لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

سكان الصور

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 40,319

سكان الصور
12.00$
الكمية:
سكان الصور
تاريخ النشر: 01/06/2003
الناشر: دار النهار للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"في وعي يوسف الداخلي والبعيد، ذاك الذي يشبه تذكر الحالمين مناماتهم في اليقظة، أن الناس جميعاً يرونه وضيعاً مهاناً، وكذلك يرون أباه وأخوته، لكن من دون أمه التي، على خلاف أبيه، ليس في وعيها.. الباطن، أثر للرهاب من الناس. وبقدر ما كان أبو ذيب مصاباً بهذا الرهاب، كان في ...دخيلة نفسه، وفي كل هنيهة من حياته، وحيداً مستوحشاً وممتلئة عزلة، كعقرب في جحره، أو كبئر في قفر، لكن صبوراً على هذا كله صبر الإبل ومكابرتها على ظمئها في الصحارى. غير أن عقربه ما كان يخرج من جحره إلا لبلوغ أقرب الناس إليه، أي الذي بينهم وبينه قرابة دموية، كزوجته وأولاده، لا ليؤذيهم، إنما ليريهم ويري نفسه كم هو متعذب ومتألم، وكم يتوق إلى الخلاص من وضاعته ومهانته. لذا من ألم وانتقام لنفسه ولأولاده، وتوقاً إلى خلاصهم جميعاً، كان يضربهم ويشتم أمهم لأنها، في حضها إياه على طلب الخلاص مما هو فيه، كانت، كما الناس الغرباء، تريه نفسه مهاناً وضيعاً. وها هو ذا يوسف، بقوة وضاعته ومهانته وطاقتها، يمشي إلى جانب معروف باتجاه حرج الصنوبر الكبير، بعد خروجهما من الإسطبل. لم يعلن أحدهما للآخر، أنهما ذاهبان إلى هناك، بل مشيا صامتين ساكتين في قيظ ما بعد الظهيرة الخانق. كان كل منهما موقناً في دخيلة نفسه أن الآخر يعلم أنهما ذاهبان إلى الحرج الكبير الذي، كلما ذهبا إليه، ما كان يقيسان بالخطوات بعده من الحي، بل بقوة شعورهما، حين يجتازان بوابته، أنهما ابتعدا من العالم كله والناس جميعاً، إلى عراء مقفر لا أثر فيه لغير المرمل والرمل، وجذوع الصنوبر التي لا تحصى في انتصابها كأعمدة كئيبة في الرمل، وللأزبز الهائل للجنادب الملذوعة بنزق اللهب الشمسي في أعالي الأشجار، ولرجال وفتيان متباعدين، غامضين غموض الإثم، ومستوحشين وحشة الرمل في قيظ الظهيرة".
تغريك الرواية فتعدو بنظرك متابعاً أحداثها بشغف إلى آخر حدث أسدل الستار على مشاهد لسكان الصور. يلاحق الكاتب شخصياته مسجلاً حركاتهم سكناتهم أفكارهم وتداعياتها التي تخلق أجواءً ومناخات عابقة بروائح الإثم والألم والغواية والشهرة والانطلاق ورائها كما الخيول، التي أخذت حيّزاً هاماً في جوانب هذه الرواية، في عدوها وراء اللامقيد. يجتاز الروائي في عباراته وفي تصوراته وفي تصويراته حدود المحرم لا لكسب عدد قرّاء، بل لكسب نوعية من القراء تبحث عن دواخل النفوس بعد تعرية أصحابها من رداءات اجتماعية تسترن فيها، وبعد خلع أقنعة وقار اختفين وراءها. صنعة روائية تكشف عن عمل أديب مبدع أراد التعبير عن سقطات الإنسان على طريقته.

إقرأ المزيد
سكان الصور
سكان الصور
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 40,319

تاريخ النشر: 01/06/2003
الناشر: دار النهار للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"في وعي يوسف الداخلي والبعيد، ذاك الذي يشبه تذكر الحالمين مناماتهم في اليقظة، أن الناس جميعاً يرونه وضيعاً مهاناً، وكذلك يرون أباه وأخوته، لكن من دون أمه التي، على خلاف أبيه، ليس في وعيها.. الباطن، أثر للرهاب من الناس. وبقدر ما كان أبو ذيب مصاباً بهذا الرهاب، كان في ...دخيلة نفسه، وفي كل هنيهة من حياته، وحيداً مستوحشاً وممتلئة عزلة، كعقرب في جحره، أو كبئر في قفر، لكن صبوراً على هذا كله صبر الإبل ومكابرتها على ظمئها في الصحارى. غير أن عقربه ما كان يخرج من جحره إلا لبلوغ أقرب الناس إليه، أي الذي بينهم وبينه قرابة دموية، كزوجته وأولاده، لا ليؤذيهم، إنما ليريهم ويري نفسه كم هو متعذب ومتألم، وكم يتوق إلى الخلاص من وضاعته ومهانته. لذا من ألم وانتقام لنفسه ولأولاده، وتوقاً إلى خلاصهم جميعاً، كان يضربهم ويشتم أمهم لأنها، في حضها إياه على طلب الخلاص مما هو فيه، كانت، كما الناس الغرباء، تريه نفسه مهاناً وضيعاً. وها هو ذا يوسف، بقوة وضاعته ومهانته وطاقتها، يمشي إلى جانب معروف باتجاه حرج الصنوبر الكبير، بعد خروجهما من الإسطبل. لم يعلن أحدهما للآخر، أنهما ذاهبان إلى هناك، بل مشيا صامتين ساكتين في قيظ ما بعد الظهيرة الخانق. كان كل منهما موقناً في دخيلة نفسه أن الآخر يعلم أنهما ذاهبان إلى الحرج الكبير الذي، كلما ذهبا إليه، ما كان يقيسان بالخطوات بعده من الحي، بل بقوة شعورهما، حين يجتازان بوابته، أنهما ابتعدا من العالم كله والناس جميعاً، إلى عراء مقفر لا أثر فيه لغير المرمل والرمل، وجذوع الصنوبر التي لا تحصى في انتصابها كأعمدة كئيبة في الرمل، وللأزبز الهائل للجنادب الملذوعة بنزق اللهب الشمسي في أعالي الأشجار، ولرجال وفتيان متباعدين، غامضين غموض الإثم، ومستوحشين وحشة الرمل في قيظ الظهيرة".
تغريك الرواية فتعدو بنظرك متابعاً أحداثها بشغف إلى آخر حدث أسدل الستار على مشاهد لسكان الصور. يلاحق الكاتب شخصياته مسجلاً حركاتهم سكناتهم أفكارهم وتداعياتها التي تخلق أجواءً ومناخات عابقة بروائح الإثم والألم والغواية والشهرة والانطلاق ورائها كما الخيول، التي أخذت حيّزاً هاماً في جوانب هذه الرواية، في عدوها وراء اللامقيد. يجتاز الروائي في عباراته وفي تصوراته وفي تصويراته حدود المحرم لا لكسب عدد قرّاء، بل لكسب نوعية من القراء تبحث عن دواخل النفوس بعد تعرية أصحابها من رداءات اجتماعية تسترن فيها، وبعد خلع أقنعة وقار اختفين وراءها. صنعة روائية تكشف عن عمل أديب مبدع أراد التعبير عن سقطات الإنسان على طريقته.

إقرأ المزيد
12.00$
الكمية:
سكان الصور

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 22×15
عدد الصفحات: 355
مجلدات: 1
ردمك: 2842894197

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين