تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة نيل وفرات:"التبيان في تفسيير القرآن" لمؤلفه الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، كتاباً يجمع بين دفتيه، فنون علم القرآن، من القراءة والمعاني والإعراب، والكلام على المتشابه، ثم الجواب عن مطاعن الملحدين فيه، وأنواع المبطلين، كالمجبَرة، والمشبههة والمجسَمة وغيرهم، وذكر ما يخص صحة المذاهب في أصول تلك الديانات وفروعها، ونقل ...ما رواه أولئك وانتهت إليه الكتب المروية في الحديث، التي تعود لتفسير علمائهم، والذين صرفوا همتهم إلى ما يتعلق بالمعاني الكلامية، وأدخلوا فيه –على ما يرى المؤلف- ما لا يليق به، من بسط فروع الفقه، واختلاف الفقهاء –كالبلخي وغيره- فكان دور المؤلف في إصلاح من سلك في ذلك مسلكاً.
إن ما يهدف إلى تبيانه الطوسي من وراء الكتاب: "إنه لا يجوز أن يكون في كلام الله تعالى وكلام نبيه تناقض وتضاد. وقد قال الله تعالى: "إنا جعلناه قرآناً عربياً" وقال "بلسان عربي متين وقال: "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه (...)" وأن "ما اختص الله تعالى بالعلم به، لا يجوز لأحد تكلف القول فيه، ولا تعاطي معرفته، وذلك مثل قوله تعالى: "ويسألونك عن الساعة أيان مرساها... الأمر الآخر "ما كان ظاهره مطابقاً لمعناه، فكل من عرف اللغة التي خوطب بها عرف معناها، مثل قوله تعالى: "ولا تقتلوا النفس التي حرَم الله إلا بالحق"... وعلى هذا الدرب يسير نفسير الطوسي للقرآن الكريم، وهو ما يقصده بـ "فنون معانيه"... إقرأ المزيد