تاريخ النشر: 01/06/2003
الناشر: دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر
نبذة الناشر:إن أروع الآلات التي يصنعها الإنسان لا يمكنها، بأي حال، أن تضاهي الجسم البشري العجيب والطريقة المعقدة التي يعمل بها كل من أجزائه معاً لحفظنا أصحاء. إنه رائعة الخلق كله وليس في الكون المنظور خليقة أكثر اتزاناً من الجسم البشري، إنه جهاز حي لا يقتصر، في مقدرته، على إنتاج جهاز ...من نوعه، بل أيضاً يصلح نفسه بنفسه، وله القدرة على التفكير وتدبر أموره الحاضرة والمستقبلة حتى يمكن حفظ الجنس والإبقاء على مثله العليا.
هناك في كل جزء من الجسم البشري تناغم وانسجام عجيبان وقوة داخلية على وجه التقريب من التغلب على كل ما من شأنه أن ينزل به الضرر، غير أن الجسم أحياناً يفقد ما ينعم به من تناغم وانسجام، وربما كان ذلك عن طريق عادات العيش السقيمة مما يتيح للمكروبات المرضية أن تغزوه وتوقع به الضرر إذا لم تصدها أجهزة دفاعه.
وباكتشافنا أسرار الطبيعة نتعرف بأنفسنا ونتفهم ذواتنا بصورة أوضح ونقدر قيمة العيش في توافق مع سنن الطبيعة، وهي السنن التي تتحكم في الشمس والنجوم وتجعل النبات ينمو والأزهار تتفتح، إنها القوى التي نواها عاملة في العقل البشري والجسم البشري-قوة الحياة نفسها.
إن دراسة كهذه تساعدنا ليس على فهم أنفسنا فحسب، بل أيضاً تزيدنا اقتراباً من الخلاق العظيم المهيمن على الكون بأسره. إقرأ المزيد