تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الفرقان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:حاول العلم أن يتعرف إلى النفس الإنسانية، ثم وظفت هذه المعرفة في محاولة السيطرة على هذه النفس، وسميت هذه المحاولات أو هذا اللون من النفس، وسميت هذه المحاولات أو هذا اللون من الصراع، الحرب النفسية، أو حرب المعنويات، أو حرب الكلمة والمعتقد، وهي ما عرفته أجهزة الإعلام باسم الحرب ...الباردة، انطلاقاً من أنها لا يستعمل فيها النار، ووسائل التدمير المادية، ولا يسمع فيها دوي الإنفجارات، ولا يقع فيها صرعى أو جرحى، ومع هذا فهي الأهم والأطول والأخطر.
والواقع أن العلم العسكري وخبرة الحروب يجمعان على أن الحرب النفسية سلاح فعال وشديد التأثير في المعركة، ويساهم مساهمة كبيرة مع أعمال القتال وغيرها من أساليب الصراع في تحقيق الانتصار بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات.
والحرب النفسية أخطر أنواع الحروب لأنها تستهدف في المقابل عقله وتفكيره وقلبه، لكي تحطم روحه المعنوية وتقضي على إرادة القتال فيه، وتقوده بالتالي نحو الهزيمة.
ومن هنا جاءت خطورة سلاح الحرب النفسية الذي أصبح في العصر الحديث يحتل مكان الصدارة بين أسلحة الحروب، والذي يؤمن العسكريون بأنه قد يكون أشد أثراً من الأسلحة الأخرى في تحقيق هدف النصر بسرعة وبأقل الخسائر، وهذا هو ما عبر عنه الرسول القائد عليه الصلاة والسلام بقوله: "خل عنه يا عمر، فوا الذي نفسه بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل".
وقول الجنرال ديغول: "لكي تنتصر دولة ما في حرب عليها أن تشن الحرب النفسية قبل أن تتحرك قواتها إلى ميادين القتال، وتظل هذه الحرب تساند هذه القوات حتى تنتهي من مهمتها.
وتعريف الحرب النفسية بأنها: "الاستخدام المخطط للدعاية أو ما ينتمي إليها من الإجراءات الموجهة إلى الدول المعادية أو المحايدة أو الصديقة بهدف التأثير على عواطف وأفكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة الموجهة أهدافها".
"والإشاعات جزء حيوي من الحرب النفسية، وهي وسيلة البلبلة في الحرب والسلم والبلبلة الفكرية والنفسية مفتاح إلى تغيير الاتجاهات واللعب بالعقول ثم السيطرة والتحوير الفكري، وغسل الدماغ.
والإشاعة سلاح بيد المنحرفين يستعمل للسيطرة على الاتجاهات الشعبية وزعزعة الوحدة الفكرية والانتماء والتماسك الاجتماعي".
ومن هنا، ولخطورة الحرب النفسية، كان لا بد من إلمامة سريعة بأهم وسائلها وهي الإشاعة، فكانت هذه الصفحات التي بحثت باختصار في هذه عن الإشاعة هي: 1-تعريف الإشاعة، 2-الإشاعة في التاريخ. 3-كيف تنشأ الإشاعة وأسباب ظهورها. إقرأ المزيد