ظاهرة النفاق وخبائث المنافقين في التاريخ
(0)    
المرتبة: 12,859
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:النفاق إنحراف خلقي خطير في حياة الفرد، وفي حياة الأمم، وتبدو خطورته الكبيرة حيث يُلاحَظ أنه يدخل في الدين أعظم القيم في الحياة، وحينما يلاحظ أيضاً آثاره على الحركات الإصلاحية الخيّرة، إذ يقوم بعمليات الهدم الشنيع من الداخل، وصاحبه أمن مُستَأْمَنٌ، لا تراقبه الأعين، ولا تحسب حساباً لمكره ومكايده. ...والنفاق سلوك مركب يرجع إلى عدة عناصر خلقية ذميمة، يدخل فيها الجبن، وجحود الحق، والطمع في المنافع الدنيوية، والقدرة على المراوغة والحيلة ولبس الأقنعة المختلفة، وعمادها الكذب في القول والعمل، وأن أخطر المصائب التي حلّت بالمسلمين في تاريخهم الغابر، وفي واقعهم المعاصر، إنما حلّت بهم عن طريق النفاق والمنافقين، وبوسائل الكيد التي قام بها أو كان مطية لها المقنعون بأقنعة الإسلام زوراً وبهتاناً، وهم كافرون به، أو مرتابون فيه، يعملون لتهديمه من داخل صفوف المسلمين، أو يخادعون المؤمنين، ليأمنوا في ظلهم، أو ليغنموا معهم من مغانمهم، وليشاركوهم في منافع ومصالح، أو سلطان وقوة في الأرض. لذلك كان من الواجب التحذير من النفاق والمنافقين، وبيان مواقع النفاق وخصائصه، وصفات المنافقين، وكشف أعمالهم في هدم الإسلام وإفساد المسلمين، وخدمة أعدائهم المجاهرين بعداواتهم، وتنفيذ مخططاتهم المدمرة للعقائد الإسلامية، والشرائع والأحكام والأخلاق والآداب الإسلامية؛ سواء أكان هؤلاء الأعداد من اليهود أو النصارى أو المجوس أو غيرهم من أصحاب الملل والنحل، أو كانوا من الملاحدة الذين لا دين لهم مطلقاً إلا تمجيد المادة وعبادتها، من غربيين وشرقيين، قدماء أو محدثين. هذا وإن العدوّ المخالط المساكن أخطر وأشدّ كيداً من العدو البعيد، واللص المخالط المداخل الذي يلبس ثوب صديق وفيّ أمين لَهُوَ أكثر ضرّاً وأنفذ مكراً من اللص المكشوف الذي يُعرّف بأنه خائن غدّار، فيحذر الناس منه، ويقدن أنفسهم من سطوه أو حيله ومكايده. لذلك شدّد الله عز وجل في كتابه على المسلمين المؤمنين لكي يحذروا النفاق والمنافقين أبلغ الحذر، ونهاهم نهياً حازماً عن أن يتخذوا منهم بطانة مداخلة مخالطة عالمة بالأسرار، قادرة على إفساد أعمال المسلمين المؤمنين، وإحباط ما يديرون من أمرٍ لإعلاء الإسلام، وتقوية الأمة الإسلامية، وقادرة على الإتصال بالأعداء سرّاً، وإعطائهم ما يطلبون من معلومات، وتنفيذ ما يخططون من مخططات، والمؤمنون منهم غافلون، ولهم مستسلمون، ويتصورون أنهم من جهتهم آمنون. وجاء في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أن أخوف ما يخاف على أمته من بعده المنافقون. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي ضم دراسة حول النفاق والمنافقين، اجتهد المؤلف أن يجمع فيها ما يحتاج إليه الباحث من حقائق، ونصوص، وتحليلات، وأمثلة، ودراسة مستفيضة لظاهرة النفاق، وخبائث المنافقين في التاريخ، وتم تقسيم هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام، اشتملت على فصول أو أجزاء. اشتمل القسم الأول على مقدمة وتعريفات عامة. أما القسم الثاني فقد تضمن دراسة تحليلية واستنباطية للنصوص القرآنية التي نزلت بنشأ المنافقين ، مرتبة وفق ترتيب نزولها، مع بيان ما ورد في أسباب النزول. أما القسم الثالث فقد اشتمل على عرض ما تيسر للمؤلف جمعه من وقائع وأحداث المنافقين في تاريخ الخلق، أفراداً وجماعات ومنظمات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة باقي ضمن سلسلة للمؤلف جاءت تحت عنوان "أعداء الإسلام". إقرأ المزيد