تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب القواعد الكبرى المرسوم بـ قواعد الأحكام في إصلاح الأنام للإمام عبد العزيز بن عبد السلام الملقب بـ عز الدين من أعظم كتب القواعد الفقيه التي عنيت بمقاصد الشريعة وأحكامها، اعتنى فيه صاحبه بنفائس وتحقيقات ونظريات فقهية رائعة وبتجديدات تشريعية نفيسة، نثرها في ثناياه. فجاء كتابه نمطاً فريداً ...بين كتب القواعد والمقاصد، مما أنطق ألسنة العلماء بالثناء عليه والإشارة به، وأقاموه شاهداً على إمامة صاحبه وعظم منزلته في علوم الشريعة، إذ أنه أول من فتح باب نظرية المقاصد في هذا الكتاب.
وبالرجوع لمحتوى الكتاب نجد أن مؤلفه قد ضمنه أبحاثاً تمهيدية يمكن أن تكون مدخلاً أو مقدمة للقواعد التي بنى المؤلف كتابه عليها، فجاءت الافتتاحية تشير ببراعة الاستهلال إلى الأمر بتحصيل مصالح الطاعات ودرء مفاسد المخالفات، ثم تلا ذلك فصول في بيان جلب مصالح الدارين ودرء مفاسدها على الظنون، وما يستثنى في تحصيل المصالح ودرء المفاسد لما عارضه أو رجح عليه، ثم ما تعرف به المصالح والمفاسد، وفي تفاوتها عامة، ثم ما تعرف به مصالح والمفاسد وفي تفاوتها عامة، ثم ما تعرف به مصالح الدارين ومفاسدهما.
ثم عقد فصلاً لبيان مقاصد الكتاب ثم بين حقيقة المصالح والمفاسد وأنواعها، وفصلاً في الحث على جلب المصالح ودرء المفاسد، وبعد هذه الآيات التمهيدية عرض من القواعد ما يقارب العشرين قاعدة، منها: قاعدة في الموازنة بين المصالح والمفاسد، وقاعدة في تعذر العدالة في الولايات، وقاعدة في الشبهات الدارئة للحدود، وقاعدة في المستثنيات من القواعد الشرعية، وبعد هذه القواعد، عقد عدد أن الفصول تتعلق بمباحث أخرى غير القواعد، وهي فصل في الأذكار، وفصل في البدع، وفصل في بيان أحوال الناس، وفصل في الاقتصاد في المصالح والخيور، وفصل فى معرفة الفضائل، وفصل في تعرف ما بطن من معارف الأولياء وأحوالهم، وفصل في معرفة تفضيل بعض الموجودات الحادثات على بعض، وفصل في السعادات، وفصل في أسباب الفضائل، وفصول في الإحسان القاصر، والمتعدي والإساءة القاصرة والمسيء والمتعدية لغيره،
ثم تبع ذلك جملة من الفوائد المتفرقة والهامة لما كان لـ "عبد السلام" شرف السبق في الحديث عن نظرية المقاصد فقد اقبل العلماء على كتاب "القواعد الكبرى" يثنون عليه ويمتدحوه لما فيه من الاستيعاب وحسن التبويب والترتيب، كما قبل عليه المحققون متناولين إياه بالخدمة في شتى الجوانب، وتحقيق أي كتاب يعنى إثبات النص كما وضعه المؤلف أو اقرب ما يكون إلى مراده.
في سبيل خدمة هذا الكتاب، وإخراجه محققاً بثوب علمي، يناسب وشرف موضوعه، سلك المحقق في خدمة هذا الكتاب المسلك التالي أولاً: عرض الكتاب عرضاً دقيقاً مصححاً على النسخ المعتمدة بطريقة النص المختار. ثانياً: خرج الأحاديث النبوية من كتب السنة، ثالثاً: أشار إلى مصدر بعض الأحكام أو النقول وتسمية المبهم في المصادر أو عند العزو للآراء، وشرح الكلمات التي تحتاج إلى شرح. رابعاً: اعتنى بتوزيع النص وإبراز عناوين القواعد الرئيسية التي يقوم عليها الكتاب. خامساً: قدم للكتاب بمقدمة عامة وافية عن المؤلف وعن كتابه بما يعطي صورة واضحة عن عنوانه الصحيح ومنهجه فيه ومزاياه، سادساً: عمل الفهارس العلمية التي تيسر الانتفاع بالكتاب وتساعد الباحث والقارئ على الوصول إلى غايته بسهولة، مثل فهارس القواعد والضوابط والآيات... إقرأ المزيد