مقدمة في علم الاجتماع العام: 2 - التنظيم الاجتماعي
(0)    
المرتبة: 17,856
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الفقيه للنشر
نبذة نيل وفرات:مقدمة في علم الاجتماع العام، هو عنوان هذه السلسلة من الكتب والتي جاءت بأجزاء ثلاث لا يجوز فصل واحدها عن الآخرين. فهي تؤلف في مجموعها وحدة وكلاً متكاملاً لدراسة المجتمع من جوانبه المختلفة: في فعله وثقافته، فينظمه وتنظيمه، في تطوره وتغيره، فالجزء الثاني، وهو بين أيدينا، يتناول مفهوم "الفعل ...الاجتماعي". والجزء الثاني يعالج التنظيم الاجتماعي، والثالث فجاء معالجاً لموضوع التغير الاجتماعي.
هذا ويشير المؤلف غلى أنه أراد أن يكون هذا الكتاب -كما يدل عليه عنوانه- في جهة مقدمة في علم الاجتماع العام، ومن جهة ثانية عملاً مرجعياً في آن معاً. ذلك إن هذه المقدمة، إنما هي في الواقع عبارة عن خلاصة واسعة وعميقة ومكثفة لمادة التعليم والدروس والمحاضرات التي ألقاها المؤلف حول هذا الموضوع على امتداد خمس عشرة سنة في جامعتي كندا: "مونتريال" و"لافال" في الكيبك فرنسا.
والمؤلف "غي روشيه" كونه كندي الجنسية (من الكيبك) وأستاذ جامعياً، فإنه والحالة هذه قد اقتبس من علم الاجتماع باللغة الفرنسية وعلم الاجتماع باللغة الإنكليزية سواء بسواء، واستفاد منهما أكبر فائدة، ولا بدّ هنا أيضاً من أن نتوقف ولو قليلاً لنشير إلى أن المؤلف قد اعتمد في هذه المقدمة منهجاً يقوم على عملية الاختيار من الكمية الهائلة من الإنتاج السوسيولوجي تلك الكمية الأساسية والضرورية والمهمة في الوقت نفسه، للوقوف على تطوّر النظريات السوسيولوجية في وقتنا الحاضر. كما أنه حاول أن يقدم صورة على جانب كبير من المعرفة ومن الوضوح لنظرية علم الاجتماع العام، وبخاصة للمسائل التي تطرحها وللأجوبة التي تقدمها، وللبحوث التي تستمر في متابعتها.
وهذا الكتاب هو الجزء الثاني من السلسلة وهو يشتمل على خمسة فصول يتناول الأول منها التنظيم من حسب التعريف والتصنيف والفروقات في مفاهيم الثقافة والبنية والتنظيم الاجتماعي في دراسات المجتمع, وهو يحتوي على قسمين كبيرين: القسم الأول: يتناول المعايير الخارجية والمعايير الجزئية، أما القسم الثاني: فهو يتعلق بالمعايير الداخلية للتنظيم الاجتماعي. أما الفصل الثاني: وعنوانه المجتمع التقليدي والمجتمع التكنولوجي، فهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام: في القسم الأول والثاني: يعالج مفاهيم البنية الاقتصادية للمجتمع التقليدي والمجتمع التكنولوجي، في القسم الثالث وهو بعنوان: أنماط مثالية وأنماط فرعية، يركز على دراسة المجتمعات القديمة والمجتمعات القرويّة، المدينة ما قبل الصناعة، المجتمع الصناعي والمجتمع ما بعد الصناعة.
يشمل الفصل الثالث: التنظيم الاجتماعي لجهة الوظيفة والبنية والتنسيق وهو أيضاً ينقسم غلى قسمين يدرس فيهما مفاهيم التقليد التحليلي انطلاقا من نماذج المجتمع ومسلّمة النسق الاجتماعي أو فرضيته، ومن ثم ينتقل إلى مناقشة مفاهيم الوظيفة والوظائفية. الفصل الرابع: يتناول دراسة وشرحاً وتفسيراً مفاهيم البنية والبنيوية والغاية النظرية المزدوجة والتحليل النسقي والجوليّة الاجتماعية، وذلك قبل أن ينتهي إلى الفصل الخامس والأخير لدارسة النسق الاجتماعي والنسق الثقافي والتحليل الوظيفي للنسق الاجتماعي، إلى أن يختم ببحث التطور الاجتماعي والتغير الاجتماعي وأخيراً التحليل النفسي والدينامي الاجتماعي ونظرية الأنساق. إقرأ المزيد