مقدمة في علم الاجتماع العام: 1 - الفعل الاجتماعي
(0)    
المرتبة: 20,268
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الفقيه للنشر
نبذة نيل وفرات:مقدمة في علم الاجتماع العام، هو عنوان هذه السلسلة من الكتب والتي جاءت بأجزاء ثلاث لا يجوز فصل واحدها عن الآخرين. فهي تؤلف في مجموعها وحدة وكلاً متكاملاً لدراسة المجتمع من جوانبه المختلفة: في فعله وثقافته، فينظمه وتنظيمه، في تطوره وتغيره، فالجزء الأول، وهو بين أيدينا، يتناول مفهوم "الفعل ...الاجتماعي". والجزء الثاني يعالج التنظيم الاجتماعي، والثالث فجاء معالجاً لموضوع التغير الاجتماعي.
هذا ويشير المؤلف غلى أنه أراد أن يكون هذا الكتاب -كما يدل عليه عنوانه- في جهة مقدمة في علم الاجتماع العام، ومن جهة ثانية عملاً مرجعياً في آن معاً. ذلك إن هذه المقدمة، إنما هي في الواقع عبارة عن خلاصة واسعة وعميقة ومكثفة لمادة التعليم والدروس والمحاضرات التي ألقاها المؤلف حول هذا الموضوع على امتداد خمس عشرة سنة في جامعتي كندا: "مونتريال" و"لافال" في الكيبك فرنسا.
والمؤلف "غي روشيه" كونه كندي الجنسية (من الكيبك) وأستاذ جامعياً، فإنه والحالة هذه قد اقتبس من علم الاجتماع باللغة الفرنسية وعلم الاجتماع باللغة الإنكليزية سواء بسواء، واستفاد منهما أكبر فائدة، ولا بدّ هنا أيضاً من أن نتوقف ولو قليلاً لنشير إلى أن المؤلف قد اعتمد في هذه المقدمة منهجاً يقوم على عملية الاختيار من الكمية الهائلة من الإنتاج السوسيولوجي تلك الكمية الأساسية والضرورية والمهمة في الوقت نفسه، للوقوف على تطوّر النظريات السوسيولوجية في وقتنا الحاضر. كما أنه حاول أن يقدم صورة على جانب كبير من المعرفة ومن الوضوح لنظرية علم الاجتماع العام، وبخاصة للمسائل التي تطرحها وللأجوبة التي تقدمها، وللبحوث التي تستمر في متابعتها.
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو الجزء الأول من المقدمة وهو يحتوي على خمسة فصول متنافسة ومتكاملة فيما بينها. في الفصول الثلاثة الأولى: يطرح مفهوم الفعل الاجتماعي، وهو موضوع دراسة على الاجتماع في أسسه المعيارية (الدور، النظام الطبيعي، الحتمية والحرية، والفسق، وفي أسسه المثالية والرمزية (وظائف القيم والمزية، وظيفة الاتصال الفكر اللغة). أما الفصل الرابع، فهو يتضمن مفاهيم الثقافة والحضارة والأيديولوجيا في تعريفها ووظائفها، ويعالج الفصل الأخير التنشئة الاجتماعية لجهة الأنساق الثلاثة: المجتمع والثقافة والشخصية، وصيرورتها وأولياتها وعناصرها وأوساطها ومفهوم التكيّف الاجتماعي. إقرأ المزيد