بره نكدان أو إناء الألوان
(0)    
المرتبة: 23,674
تاريخ النشر: 01/12/2002
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:تعد تجربة شيركوبيكه س. "يره نكدان أو إناء الألوان" تجربة محافظة وخلاقة في الوقت ذاته، فمن الناحية الأولى تمثل أدامة القلق المولد عن الذاكرة الكردية المتقصية عن الفاعلية التاريخية، وأدامة الإيقاعات الهجائية التي استخدمها كوران لأول مرة في بنائها بحرّ لتصدير البنية المكانية الكردستانية التي تتسم بالتنوع والتكرار، لكنها ...تصبح هذه المرة عند شيركو مأوى جيليا لحماية وجود الإنسان الكردي، وخصوصاً عندما تضيق به السهول، ويتهدد وجوده الفيزيائي... ومن الناحية الثانية، تمثل تجربته إبداعاً في فضاء اللغة الكردية، الذي يتمدد لا ليتسع للمخلوقات فحسب، بل للمحسوسات والمرئيات ومخزونات الذاكرة. فإذا كان كوران قد تمكن من توظيف الطبيعة الكردستانية وعناصرها الفنية، توظيفاً جعل من قصائده لوحات حافلة بالجبال والينابيع ومشاهد اللقاء مع الحبيب، بشكل يستحق بجدارة تسميته رسام الطبيعة الكردستانية، وريشته الكلمات، فإن شيركو بيكه من تمكن أن يضيف عنصراً آخر إلى الطبيعة الكردستانية، وهو عنصر التفتح والتفجر. فالطبيعة عنده لا تبقى كم هي عليه، بل تتماهى مع الإنسان في عشقه وصموده، ازدواجيته وقسوته، تناصره وصراعه من أجل البقاء، وضد البقاء في بعض الأحيان! لذلك لا يقوم شيركو برسم الطبيعة كما هي، بل يعيرها لفتة، فتعبر الطبيعة عن حالها المتماهي مع حال ساكنيها، وتكسي داءً تاريخياً، لتحقيق العلانية، وإظهار المستخفي تحت الأرض، وبذلك ينجح شيركو ولأول مرة في تاريخ الأدب الكردي ومكانه، بين طبيعة كردستان وتاريخ شعبها، من هنا فإن شيركو بيكه س.، يستحق من جانبه وبجدارة أيضاً أن يسمى لسان الطبيعة الكردستانية في حال تفجرها وتفتحها، وتماهيها مع التاريخ. "أعود شاكراً... كي أطفح بالأمطار، وتعشوشت رؤياي، كي تنبت على أغصان صفحاتي براعم لم تدركها نسمة أو ضياء، أو ظلال أو طائر. لم يبصرها شاء، أو امرء من قبل.نبذة الناشر:شيركو بيكه س شاعر من كردستان، وظّف الغبنَ الذي لحق بشعبه توظيفاً شعرياً جعل منه شاعراً معروفاً على الصعيد العالمي. تمثّل لغة شيركو في هذا الديوان تفتحاً للطبيعة الكردستانية، وتترجم الذاكرة الكردية الطافحة بالقلق والبساطة في آن.
من الديوان: "تعالوا وادخلوا ألواني... عندما طعّمت هاجسي بجمالك، وجدت لوناً هجيناً، لم يكن أصفر، أو أبيض، أو أزرق، بل كان لوناً يشبه، لون موال مشرّد ومطر حزين". إقرأ المزيد