تاريخ النشر: 11/01/2002
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:لا شيء أهم وأكثر حيوية في مجال بذل العناية الصحية المستعجلة من معرفة الإنسان كيفية التصرف الفوري في حال عرض طارئ صحي له أو لأحد أفراد أسرته، أو لأحد معارفه أو أصدقائه، أو أي ضحية من ضحايا الحوادث والكوارث العامة التي تحدث كل يوم على الطرق العامة أو تنزل ...بالمجمعات البشرية، أو تلك التي تقع في المنازل. ومن منا لم يسمع أخباراً عن أشخاص قدّرت لهم النجاة، وأعمار قيّض لها البقاء بسبب وجود شخص أو أشخاص مطّلعين على وسائل تقديم الإسعاف الأولي لضحايا حوادث عامة، بعيدة أم قريبة؟ وما من شيء أقدر على بث الطمأنينة والراحة في نفس إنسان مصاب بحادث طارئ من معرفته أن إلى جواره شخصاً خبيراً بتقديم العون العاجل لديه التزام أدبي بإسعاف المصابين، والتقليل، قدر استطاعته، من خطورة الإصابات بأنواعها، وهي الخطورة الناجمة عن التراخي في تقديم الإسعافات الأولية. إننا جميعاً نعلم ولا ريب أن الطب علم دائم التطور وسريع التقدم. وهذا الإدراك يفرض علينا جميعاً أن تكون معرفتنا بالأساليب الصحيحة للإسعاف الأولي مجارية للتقدم الطبي. وهذا الكتيب، مع إيجازه، هاوٍ لكل المعلومات الضرورية التي تمكن أي إنسان يحيط بها من أن يكتسب خبرة عامة في كيفية تقديم المعونة الحيوية إلى حين وصول سيارة الإسعاف أو الطبيب لتسلم مهمة الإنقاذ من النقطة التي انتهى إليها خبير الإسعاف الأولي. ولا بد من الإشارة إلى أن اكتساب الخبرات الواردة بين دفتي هذا الكتيب لا يعني أبداً أنها تغني عن متابعة أسباب العون الطبي والاستمرار في طلب المساعدة الطبية من الطبيب، وهو الشخص المهيأ والمدرّب لأن يأخذ بيد المصاب على درب الشفاء ويهديه إلى كيفية استكمال وسائل العافية والخروج من وعكته بعون الله، سليماً معافى، سيجد القارئ في هذا الكتيب سرداً لأنواع كثيرة جداً من الحالات الطارئة، يسيرها وخطيرها، التي تستدعي الإسعاف الأولي، وللكيفية التي يتمكن بها خبير الإسعاف الأولي من التمييز بين الحالات البسيطة والحالات الجسيمة المهددة للحياة. إقرأ المزيد