الخصخصة: رؤية في سبيل موقف سياسي متوازن (مع دراسة نموذج خصخصة قطاع الاتصالات)
تاريخ النشر: 01/11/2002
الناشر: المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق
نبذة نيل وفرات:ظهر مفهوم الخصخصة في خضم الأزمة التي أخذت منذ السبعينات تعصف بالبلدان النامية وصولاً إلى انهيار المعسكر الاشتراكى، وما أدى إليه ذلك من انتصار للتيار المعادي على صعيدي الفكر والنهج السياسي والاقتصادي)، لتدخل الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام والقطاع العام بشكل خاص والداعي إلى العودة إلى الليبرالية ...بمفهومها الأصولي التقليدي المرتكز إلى مبدأ الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وإطلاق الحرية كاملة لعمل قوى السوق.
وفي هذا السياق تبدو الدواعي الخاصة أو الأهداف المتوخاة من الخصخصة، متعددة ومتشبعة، إلا أن مسألة الكفاءة الاقتصادية تتصدّر لائحة الأسباب. أي أن أنصار الخصخصة يرون أن أداء المؤسسات الاقتصادية الخاصة هو من جميع الوجوه أفضل من أداء المؤسسات المملوكة من قبل الدولة، منطلقين بشكل أساسي من مبدأ المصلحة.
وبعد ذلك يأتي المبرر المالي، فالعجوزات المالية التي تقع فيها المؤسسات العامة هي في أغلب الأحيان السبب الرئيسي لعجز الموازنة، وبالتالي لزيادة المديونية، وعليه تأتي الخصخصة لتلغي مصادر مهمة للعجز من ناحية ولتساهم عن طريق عائدات البيع بإطفاء جزء من المديونية. بعد ذلك تأتي مبررات أخرى كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، توسيع قاعدة مشاركة المواطنين في ملكية الثروة الوطنية، تنشيط حركة الاستثمار، تعزيز السوق المالية..الخ.
وبالعودة لمضمون هذا البحث الذي بين أيدينا نجد أنه قد جاء ليكشف النقاب عن الآثار الناتجة عن الخصخصة سواء على الأداء الاقتصادي للمؤسسات أو على الوضع المالي أو على حركة النمو الاقتصادي أو حتى على سوق العمل وتوزيع الثروة والدخل. وبعد ذلك يحاول البحث دراسة نموذج خصخصة قطاع الاتصالات في لبنان وذلك من خلال تحليله لواقع القطاع العام في لبنان وبيانه للموقف الرسمي من الخصخصة بعد اتفاق الطائف، وفي مرحلة لاحقة قدم البحث ملاحظات على مشروع الخصخصة الذي أقره مجلس الوزراء في 19/5/1999، وعلى مشروع إعادة تنظيم قطاع الاتصالات كأحد نماذج الخصخصة في لبنان.نبذة الناشر:مقاربات سلسلة غير دورية تضم أبحاثاً وتقارير مركزة تتناول شؤون وقضايا محل اهتمام عام، كما تتابع التطورات والمستجدات الرئيسية على الصعد المحلية الإقليمية والدولية.
تهتم السلسلة بمعالجة إشكاليات وتحليل مواقف وبناء توقعات، خصوصاً منها، ما يرتبط بشؤون الصراع مع العدو والتحولات العالمية المؤثرة على العلاقات الدولية وموازين القوى، وتركز أيضاً على المشروعات والمتغيرات والسياسات الداخلية المختلفة. إقرأ المزيد