ظاهرة الحريري ابن الفقراء الثري
(0)    
المرتبة: 92,060
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار النداء للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:عرف العالم في عقوده الأخيرة ظواهر رهيبة، منها "سوروس" في الاقتصاد و"موردوخ" في الإعلام و"مانديلا" و"غاندي" في الكفاح السياسي... وغيرهم في هذه المجالات وغيرها... لكن يندر أن تجتمع خيوط أو ملامح هذه الظواهر في شخص واحد، لذلك يعدّ رئيس الحكومة اللبنانية "رفيق الحريري" فعلاً ظاهرة تسترعي الانتباه، بل قد ...لا يكون مبالغاً القول بأنها تتطلب الدراسة أيضاً. وهذا ما سعى المؤلف إليه في هذا الكتاب.
فالحريري ليس شخصاً بسيطاً، في زمن "التحطيم" السياسي والاقتصادي والإعلامي للنوابغ، ولئن استطاع "سورورس" أن يرفع ضغط "محمد مهاتير" وأن يحطم اقتصاديات دول آسيوية بأكملها، بل ولئن استطاع أعداء "هيملوت كول" أن يحطموا تمثاله البرونزي في نظر الألمان وغيرهم، فإن "الحريري" يتعرض، أو من المفترض أن يتعرض سنوياً لعشرات الرسائل والخطط للتحطيم سياسياً، واقتصادياً، وإعلامياً، لذلك يعدّ صمود سنة واحدة في مثل هذه الأجواء أمراً يدعو إلى التعجب.
ويغيب "الحريري" ويعود، لكنّ الواقع أنه لا يغيب حين يغيب، بل يبقى حاضراً في غيابه مواصلاً دفع عجلة "المستقبل" نحو "المستقبل. والمستقبل في حياة الحريري ليس مجرد شعار يستظل به في زمن قيظ المناقشة، إن الواقع هو الذي يتحدث، والشاهد الأرقام، ويقول الكاتب بأنه قد يختلف مع القارئ أو الناقد سياسياً كان أو رجل إعلام أو اقتصاد في ذلك كله؛ إلا أنه لن يحشد في كتابه هذا الذي يتحدث فيه عن الحريري جبلاً للدعاية الرخيصة بقدر ما سيدور حول محاور غير استهلاكية يحاول من خلالها الإجابة على السؤال: "لماذا، ومَنْ، وما، وكيف الحريري؟" إنها أسئلة قد تبدو للوهلة الأولى مطّاطة لا يمكن الإمساك بإجاباتها، لكنها في الحقيقة مدخل جيد لحوصلة بل وتحبير ما من شأنه أن يرسم صورة "المُتَرْجَم له".. إن صح طبعاً تسمية هذه الكتابة ترجمة. وكلمة أخيرة. ففي عالمنا الثالث.. حين تكتب عن "كبير" سياسياً أو مالياً، فإنك تطرق باب السجن... وحين بدأ رمزي ديشوم في تدبيج هذه الصفحات نصحه أحد الدبلوماسيين العرب قائلاً: "الحريري ليس سهلاً، وربما تذهب أنت وكتابك مع الريح" أما أحد المثقفين فقال له: "كتاب عن الحريري، إما أن تشتريه المعارضة كله، أو يشتريه الحريري كله... وربما لا ينزل إلى المكتبات". غير أن الكاتب شجع نفسه بالقول: "إن السجن للرجال". وبرى القلم وكتب عن هذه الشخصية لكن بعيداً عن المجال الدعائي وعن تلك الشخصية التي يجاهد في إخفائها في المجالس واللقاءات الرسمية. وكان في كتابته أكثر قرباً من تلك الشخصية التي تحمل داخلها طفلاً مشاكساً، أو شاعراً متألماً حالماً رومانسياً له أحزانه وأشجانه وأشواقه...
في كتابته هذه اقترب الكاتب أكثر من الجانب الإنساني، أروع الجوانب في شخصية كل البشر، حتى العظماء، فهذا الجانب يمثل الوجه الصادق المنسجم مع الطبيعة... هذا وإن ما يحب الناس عادة القراءة عنه ومعرفته هو الحاكم أو المسؤول الإنسان.نبذة الناشر:لستُ أدري كيف يكون حال الحريري حين يقرأ شيئاً يخصّه، أو يتأمّل رسماً كاريكاتورياً يمثّله.. لكن رغم ذلك سأضيف إلى مجموع ذلك شيئاً جديداً سيصافحه به أحد مقرّبيه أو مدير مكتبه ذات صباح أو مساء..
كما أضعُ في يد القارئ صفحات يجد فيها شيئاً من المتعة حول شخصية هي مثار الكثير من الاهتمام والتساؤل والنقاش والجدل.. وأظنّ أنه ليس بإمكان أحد من الأشياع أو المعارضين للحريري أن يمر على الكتاب دون اقتنائه، ولن كان ذلك فإن المعنى هو أن الكثيرين يريدون قراءة الحريري على الورق وبصراحة أكثر من رؤيته على التلفزيون وبالألوان.. إقرأ المزيد