اسامة بن لادن وظاهرة العنف الديني في العالم لماذا؟
(0)    
المرتبة: 27,673
تاريخ النشر: 01/11/2001
الناشر: دار النداء للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في قلب هذا الجبل الوعر الذي يختبئ حوله، فوقه، وعلى جوانبه الحرس بألبستهم الفضفاضة ولحيهم الطويلة وعمائمهم الخشنة، يعيش أحد الأرقام الهامة في السياسة العالمية، وفي هذه اللحظة بالذات هناك قرابة 500 صحيفة يتداولها الناس اليوم فوق الكرة الأرضية تحمل صورته، بلحيته التي يخالطها البياض، وبعمامته البيضاء التي تظهر ...ماسورة "الكلاشينكوف" من خلها... تدخل الكهف، فتفاجئك النظافة الظاهرة، ترى المصابيح والأجهزة الكهربائية، لكنك تجهل مصدرها، وقد يصيب تفكيرك الحقيقة في كون المولد الكهربائي موجود تحت الأرض بما لا يسمح بظهور صوت ولو خفيف له...، ذلك من الاحتياطات والتمويه العسكري طبعاً.
هذا "أسامة بن لادن" المطلوب العالمي الأول لأعظم دولة وأعظم جهاز استخباراتي لها. وتساؤلات تطرح: هل يمثل "بن لادن" ظاهرة عنفية في مواجهة العنف الأمريكي فقط، مع إصرار أمريكا على توريط أطراف عالمية، وعربية أخرى في عدائه وشنّ الحرب عليه؟ أم أن لـ"بن لادن" أذرعه المسلحة في أقطار عدة وآنذاك فهو "مدان" عالمياً؟!.. ثم هل استعملت أمريكا فعلاً "بن لادن" في حرب الاتحاد السوفيتي، وهل هناك صفقة اليوم بين "بن لادن" والأمريكان جعلته يوقف عملياته؟!!
إن دراسة الظاهرة الـ"بن لادنية" التي يتولاها هذا الكتاب تأتي كمتابعة لتبلورات الحركة الإسلامية المسلحة التي بدأت تترك "الموقع القطري" في اتجاه "الأممية" المتجاوزة للواقع القطري، وهذا ما حدث في أفغانستان (ظاهرة الأفغان العرب) وما يحدث اليوم من تموقعات للعربيات إسلامية في دول الغرب خاصة أمريكا وبريطانيا.
فهل حلّ موسم هجرة الفكر الإسلامي العنيف نحو "العالمية" أو "الأممية" للاستعاضة عن فكرة "الدولة الإسلامية" بفكرة "الخلافة" وعن مقاتلة الأنظمة القطرية بحرب "أمريكا"؟!! ثم لماذا تبقى المصالح الإسرائيلي والصهيونية إلى اليوم بعيدة عن استهداف الحركات المسلحة رغم أن إسرائيل هي العدوّ الأول، أم أن "بن لادن" يرى أن إضعاف إسرائيل لا يكون إلا بإضعاف الغطاء الذي يؤمن لها الحماية ألا وهي أمريكا؟!!
إن هذه الأسئلة الكثيرة المصيرية تجعل المؤلف يتجاوز الكتابة الدعائية المشوقة في دراسته هذه حول شخص "أسامة بن لادن" كما تفعل الصحف التجارية عادة في تسويق الآلاف من نسخها بصورته في الصفحة الأولى مع عنوان مثير. وإنما ما يهمه هو الدراسة العلمية التي يحتاج إليها كل الذين يريدون فهم ماهية وآلية عمل وجوهر فكر هذه الجماعات.نبذة المؤلف:كتبت فصول هذا الكتاب قبل حدوث التفجيرات التي استهدفت الولايات المتحدة الأميركية بمدة، وتناولت فيما تناولت عموم التطرف أو الإحياء الإيديولوجي، وأنه يأتي استجابة لمعطيات عدة، ومماشاة لحركية التاريخ، وقد بحثنا فيه أسباب ظهور التطرف ودوافعه. إقرأ المزيد