تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:"من يكتب من؟ أو من يكتب لمن؟ ولماذا أكتب". إن مرجع الكاتب اللبناني شربل داغر الأول هو الكتابة ذاتها، قريباً من معنى "البدء" أو الأصل الوارد في التمثل النيتشوي للكتابة والقراءة، بناء على حكمة ذرادشت القائلة: "أكتب بدمك وستعلم أن الدم هو فكرك". إلا أن إدراك الكتابة بالكتابة ذاتها ...وبالقراءة الملازمة لها فعل انطولوجي لا يقدر على ممارسته كتابه إلا من يستطيع أن يصل ويميز بين الحب والحياة: "صحيح أننا نحب الحياة لأننا لم نعتد على الحياة بل على الحب، إذ هنا دائماً نزر قليل من العقل في الجنون". كذا "حاطب ليل" لشربل داغر، كتابة الحب والجنوب معاً دون نفي هذا النزر القليل من العقل الذي به تضحي "الكارثة" ذات معنى، والصدفة حدوثاً لممكن، والفوضى نظاماً، والفراغ خارطة للغة بالقول وإمكان القول. فالذي تكرر في الديوان ليس هو اللغة بالضرورة، عبارة وتركيباً ومنظومة نصية دالة، بل ذاك الذي يرقد في الهوة السحيقة للروح المتعطشة إلى فك المعمّى وتحرير الغامض من ضعيف البهمة المستبدة بمجمل الذهن القادر على التكلم باللغة أو الصمت.نبذة الناشر:إذ أن في الانصراف إلى الكتابة، في التركيز عليها، في كونها تستحوذ مني على طاقة لا تعادلها طاقة في شواغلي الأخرى، ما يدلني عليها، ويجعلها لي سلوى، جدواها فيها، في القيام بها، في كونها تبرر نفسها بنفسها، في أنها عمل تحويلي وإن بدا عليه التكرار، لأشياء تبدو خافية عني وهي مني، ألصق مني بي. فإن جدت الكتابة ما يبررها في خارجها، عند القارئ، فهذا يدلني مرة أخرى على أن طاقتنا تتعدانا في سهامها الطائرة، فنحيا في فضاء التشارك والتجدد. إقرأ المزيد