تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"ثورة الزنوج" هي ثورة العبيد الإفريقيين في البصرة وما حولها ضد أسيادهم سنة 255هـ (869م). وهو الثورة حملت طابعاً اجتماعياً طبقياً، أي أنها ثورة طبقة العبيد وأنصاف العبيد ضد الملاكين من أصحاب الأراضي، وهي على غرار ما شهدته روحا من ثورات الرقيق في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. وعلى ...غرار ما تجده في التاريخ الحديث من حركات الطبقات المضطهدة ضد مضطهديها، مثال ذلك الحركة التي تزعمها توسين لوفيرتور في هاتين سنة (1799-1801).
هذا ويعتقد البعض أن ثورة الزنج كانت حرباً بين الأخباس -بين السود والبيض- أما البعض الآخر فيقدم رأياً مخالفاً لهذا الرأي، ويقول أنها كانت حرباً بين طبقة العبيد وإنصاف العبيد والفلاحين والأعراب الساخطين على النظام القائم من جهة وبين مالكي الأرض وأصحاب العبيد من الخلافة من جهة أخرى.
ومؤلف هذا الكتاب واحد ممن قالوا بهذا الرأي ولتأكيد على رأيه ولإجلاء ملامح هذا الحدث التاريخي قام بإعداد كتابه الذي بين أيدينا والذي يقدم فيه فكرة واضحة شاملة عن هذا الموضوع من جميع وجوهه، فتناول علاوة على وجه الحركة العسكرية طبيعتها وبرامجها وتنظيماتها الداخلية وعلاقتها بالحركات الأخرى، وهي نواحي غامضة لم يلق عليها بعد ضوء ساطع ينير مجاهلها. كما وقدم نبذة مختصرة عرف من خلالها "بصاحب الزنج" علي بن محمد الذي ظهر في فرات البصرة وقاد الزنوج في ثورتهم الكبرى التي دامت نحواً من أربع عشرة سنة (255-270هـ= 869-883م).نبذة المؤلف:من المقدمة، يقول المؤلف: "لعل الدافع الأول الذي دفعني الى اختيار هذا الموضوع، هو أن الحركات الاجتماعية في الاسلام لم تحظ بما حظيت به النواحي السياسية والحربية من الاهتمام من جانب القدماء والمحدثين على السواء، حتى لقد اتهم الشرق الاسلامي بالعقم والجمود، فقيل أنه لم يشهد ما شهد الغرب المسيحي من القلق الاجتماعي والهزات الفكرية، وبعبارة أخرى أن التاريخ الاسلامي كان-في نظر البعض-مجرد مجازر وحروب ومؤامرات واغتيالات تدبر بطريقة غامضة-غموض الشرق-في قصور الخلفاء والأمراء.
وليس الذنب ذنب التاريخ الاسلامي، بل هو ذنب المؤرخين الشرقيين المحدثين، الذين مازال أكثرهم يحتذي حذو الأسلاف في كتابة التاريخ: سير الخلفاء والأمراء والوزراء في حياتهم الخاصة بمعزل عن التيارات الاجتماعية والفكرية المعاصرة". إقرأ المزيد