تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:جاء في تقرير أوروبي سري أن إسرائيل بعد إخمادها انتفاضة الأقصى ستقوم بترحيل جمعي "ترانسفير" لمئات ألوف الفلسطينيين من وطنهم، ويقول التقرير إذا ما تم هذا المخطط فسيقضي على القضية الفلسطينية برمتها، كما أنه سيحطم ما تبقى من أسس "ديموقراطية وإنسانية" في إسرائيل. وفي هذا الصدد، فقد عقد "مؤتمر ...هرتسليا" حيث تدارس فيه المجتمعون (وهم البروفيسور أورن يفتاح-ايل، رئيس قسم الجغرافية السياسية في جامعة بئر السبع، والمحاضر في الجغرافية السياسية في جامعة بئر السبع وثابت أبو رواس) تدارس هؤلاء قضية القنبلة الديمغرافية العربية وعملية الترحيل الجماعي العربي "الترانسفير" ويعتقد الخبراء العسكريون والسياسيون أن الخط الحقيقي الذي سيواجه إسرائيل ليس فقط في أراضي السلطة الفلسطينية، بل أيضاً بالنسبة للمواطنين العرب في إسرائيل، أي فلسطينيي 1948.
وتجد كبار الخبراء الإسرائيليين الذي شاركوا في المؤتمر كانوا يلجأون إلى حلول الترانسفير (الترحيل الجمالي) للعرب مقابل جلب اليهود في الخارج أو إعطاء يهود العالم دوراً أكبر في الشؤون الإسرائيلية والمشاركة في الحكم، وتجريد العرب في إسرائيل من العديد من حقوق المواطنة. ويجري الحديث عن ذلك ليس فقط بالإقناع أو بالتبادل السكاني بل بالإرغام ضمن هذا الإطار يأتي كتاب "حروب إسرائيل المقبلة" من خلال هذا الكتاب يكشف المؤلف عن سياسة ومخططات إسرائيل من فلسطين وعن حروبها المقبلة وذلك من خلال استقراء صائب وتحليل دقيق، على ضوء العلم والمعلومة، مستنداً إلى الماضي القريب والواقع المريب، لكيان عنصري، يعرف بدولة إسرائيل.
وقد استند المؤلف الدكتور محمود عطوي إلى معلومات من الدقة بمكان، ومراجع في غاية الأهمية وقام بتحليل موضوعي للفكر العسكري الإسرائيلي، منذ النكبة وضياع فلسطين حتى الثمانينات. وما رافق ذلك من تطور للآلة العسكرية الإسرائيلية منذ بنادق عصابات الهاجاناه والأراغون، إلى الصواريخ البلاستية، التي تحمل رؤوساً نووية، والتي يجهد مفاعل "سيمونا" بتطويرها وتكديسها تمهيداً للحرب المقبلة. إقرأ المزيد