الشخصية الشريرة في الأدب المسرحي
(0)    
المرتبة: 90,814
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
نبذة نيل وفرات:اقتصر هذا البحث على بحث الشخصية الشريرة في "الأدب المسرحي" إيمانا من الباحث بأن هذا النتاج المكتوب بالفصحى هو الأكثر خلوداً واستمراراً، والأكثر فائدة لشداة الأدب والثقافة، والأكثر اتصالاً بالتراث المسرحي العالمي في أعلى نماذجه الفنية. ويقوم هذا البحث على بابين، الأول منهما "النماذج الشريرة، جذورها الحضارية ونماذجها المسرحية، ...ووظيفتها"، أي دراسة الجوانب التأصيلية، وتاريخ الشخصية الشريرة على المسرح، وتطورها، ثم بحث توظيف هذه الشخصية.
وعلى ذلك أنيط بالفصل الأول "النماذج الشريرة جذورها الحضارية" تتبع الأصول الأسطورية والدينية والشعبية والتاريخية للنماذج الشريرة، وهي الجذور التي أثرت في نشأة الشخصية الشريرة بعامة، ودخولها إلى عالم المسرح بخاصة.
ونهض الفصل الثاني "النماذج الشريرة على المسرح" بعبء تعقبها في مسرح العصور الوسطى الديني الأخلاقي، ثم في مسرح عصر النهضة، مع رصد تطور الشخصية من الشيطان البشري الذي شاركه في أداء هذا الدور نماذج أخرى ابتكرها هذا المسرح، من دون جوان إلى فاوست واليهودية التائه... الخ. كما يتطرق هذا الفصل إلى بحث الدور الذي لعبته الشخصية الشريرة على المسرح المصري منذ بداياته، حيث احتل "الوغد" الميلودرامي هذا الدور لفترة ليست بالقصيرة، حتى بدأ التأليف يدخل عالم الأدب، وبدأ مع هذا الدخول ظهور النماذج الكبرى للشخصية الشريرة في الأدب المسرحي المصري.
أما الفصل الثالث وعنوانه "توظيف الشخصية الشريرة في المسرح "فيناقش تعريفات الشخصية الشريرة، والطرق المختلفة في رسمها، بين النموذج والشخصية والنمط، ووظيفتها الخلقية، والمحاذير التي تحيط برسم ملامحها والتخطيط لتأثيرها في المتفرج، وغير ذلك. والباب الثاني يقف نفسه على دراسة "النماذج الشريرة في المسرح المصري" وهي دراسة تطبيقية مقارنة، وتعالج الفصول الثلاثة لهذا الباب ثالثة من هذه النماذج والشخصيات المسرحية المصرية التي أبدعت داخل إطارها: "النموذج الشيطاني"، "النموذج التآمري"، "النموذج الفاوستي".نبذة الناشر:هذه الدراسة في مجملها دراسة جريئة، وهي أيضاً مستكملة لأدواتها. تأتي جرأتها من هذا الإقبال على موضوعات غير تقليدية في دراساتنا الأدبية، فاختبار موضوع محوري، كموضوع الشر، وتقصي تجلياته المختلفة في الأعمال الأدبية المسرحية بخاصة، واستقصاء الدلالات المختلفة التي أعطاها هذا الموضوع من خلال هذه الأعمال الأدبية التي برزت فيها، هو نوع من اقتحام الدراسة الأدبية لموضوعات جديدة على منطق الدراسات الأدبية المعهود.
وهذه الجرأة تحتاج -دائماً-إلى تسلح يوفر قدراً من الطمأنينة في المغامرة، ولذلك فقد حاول الباحث أن يستكمل كل الأدوات التي تكمنه من أن يقتحم الموضوع اقتحاماً مطمئناً. فالدراسة-إذن- في هيكلها العام ووضعيتها الكلية، تعطينا مؤشرات طيبة لدراسة ممتازة في هذا الحقل، نرجو أن تكون بداية خط ممتد من الدراسات التي تأتي على شاكلتها، سواء فيما يتعلق باختيار زوايا الموضوعات التي تناقش وتدرس، أو في طريقة المعالجة. إقرأ المزيد