أيام طه حسين: مدخل لفهم أدبه
(0)    
المرتبة: 155,284
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار أخبار اليوم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:ما أكثر ما كتب عنه وبخاصة منذ وفاته في 28 أكتوبر 1973.. وما أكثر ما سيكتب عنه لسنوات طويلة قادمة.. ومع ذلك فسيظل هناك دائمًا جديد يمكن أن يقال عنه.. فلم يكن طه حسين مجرد كاتب، أو ناقد، أو مفكر، أو مصلح اجتماعي، بل كان ظاهرة إنسانية فريدة، استطاعت أن ...تترك أعمق الآثار في حياة أمته وفكرها وثقافتها وأدبها.. ومن ثم فمن الطبيعي أن تتوالى الدراسات التي تحاول سبر أغوار هذه الظاهرة متعددة الأبعاد، وتقويم آثارها الكثيرة العميقة في مختلف المجالات..
إن منهج الدراسة العلمية لا يقنع في تفسير الظواهر الإنسانية المتفردة- كظاهرة طه حسين- بكلمات غامضة.. كالموهبة والعبقرية والحظ، وإنما يحاول تحليل خصائص هذه الظاهرة الفريدة، والتعرف على العوامل الخاصة والعامة التي أسهمت في تكوينها، ثم يتتبع الظروف المختلفة التي أتاحت لها النمو والازدهار، والمسار الذي شقته في دروب الحياة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وحققت ما حققته..
وهذا ما حاولته هذه الدراسة، حين رصدت أهم الظواهر المادية والنفسية والفنية والاجتماعية في سيرة طه حسين، وسجلت تفاعلها مع البيئة المحيطة بها في أسرته وقريته، ثم في حلقات الدرس بالأزهر والجامعة. ومن ثم يمكن أن نمضي بعد ذلك لمتابعة هذا التفاعل الذي كانت دائرته تتسع شيئًا فشيئًا حتى شملت مصر فالوطن العربي كله، حين أصبح طه حسين واحدًا من أشهر مفكريه، وترددت شهرته في كثير من المحافل الدولية.
ومن حسن الحظ، ومن سوئه في آن واحد، أن طه حسين ترك سيرة حياته مفصلة في كتابه "الأيام" بأجزائه الثلاثة، بالإضافة إلى فصول أخرى متناثرة بين أكثر من كتاب وصحيفة، فقدم بذلك للباحث مادة وفيرة سهلة التناول.. ولكنه- وقد كتب هذه السيرة بأسلوبه الناصع المطرب- فقد أوقع كل من يتعرض لإعادة عرضها بأسلوب غير أسلوبه في حرج الشعور بالفرق بين الأسلوبين.. وقد حاولنا التخلص من هذا الحرج بكثرة الاستشهاد من سيرة الكاتب الذاتية لتأييد كل ما تذهب إليه الدراسة، بحيث تبدو الدراسة وكأنها إعادة ترتيب لفقرات خاصة من "الأيام" بهدف الكشف عن المعاني التي يستهدفها الباحث..
ويبقى أن هذه الدراسة لم تستوعب غير المكونات الأساسية لشخصية طه حسين وفكره وثقافته، ولم تقل- مع ذلك- الكلمة الأخيرة في هذه المكونات، وإنما هي محاولة مجتهدة لفهم جذور ذلك العلم في أدبنا المعاصر، أقرب إلى أن تكون مدخلًا لدراسته، منها للدراسة الشاملة المستوعبة. إقرأ المزيد