بين أخلاقيات العرب وذهنيات الغرب
(0)    
المرتبة: 56,471
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: رؤية للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعد الكتاب الذي بين يدينا نقله هامة في الكتابة عن تاريخ الشرق الإسلامي. إذ يطرق حقلاً بكراً لم يحظ من قبل اهتمامات الدارسين، ألا وهو حقل "الذهنيات" عالج فيه عدداً من القضايا الهامة في مجال الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية. منها -على سبيل المثال- طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الشرق والغرب الناجمة ...عن الوجود الصليبي في بلاد الشام، ليثبت حقيقة تسامح المسلمين من أهل الذمة، ويواجه الحملات الضارية على الإسلام والمسلمين من لدن الغرب حالياً، ويقدم درسا تاريخياً في الحوار الحضاري بين الإسلام والغرب.
ومنها التواصل الحضاري بين العرب والهندوس وما نجم عنه من نتائج إيجابية أفادت الحضارة الإنسانية. كما يقدم أنموذجا لفكر "النورسي" كدليل على ما انطوى عليه الإسلام من روح التعاون والتضامن بين الأمم يمكن الاستناد إليه في تصحيح مفاهيم الغرب الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
وقد أفاد الباحث في دراساته من مناهج شتى، كالمنهج الأنثربولوجي، والاحتكام إلى الجغرافيا البشرية، وفعاليات دينامية "الحراك الاجتماعي" والديموغرافي، ومعطيات التحليل "السيموطيقي"، فضلاً عن المنهج المادي التاريخي في التحليل والتأويل والتعليل، فضلاً عن تصويب الكثير من الرؤى الاستشراقية الخاطئة في النظرة إلى الإسلام والمسلمين، ليقدم في النهاية درساً موضوعياً وهاماً بخصوص "حوار الثقافات" كبدل لأطروحة الغرب عن "صدام الحضارات".نبذة الناشر:مؤلف الكتاب مؤرخ مغربي شاب، له إسهامات مشهودة ومشهورة في حقل التاريخ الاجتماعي وذهنيات الثقافة.
وكتابه هذا مجموعة دراسات معمقة شارك بها في عدد من المؤتمرات العلمية في العالم العربي، وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية. وتتعلق موضوعاته بوقائع وأحداث تاريخية وقعت بين المسلمين والغرب، حرص المؤلف على استكناه نتائج الاتصال بين الطرفين على المستوى الاجتماعي والأخلاقي، ليثبت الجديد في مجالات التعاون أو التنافر بين نمطين في الحياة، أو بين ثقافتين متغايرتين شكلت العقيدة الدينية بعض مقومات كل منهما. كما لعبت الأوضاع السياسية والاقتصادية دوراً هاماً في صياغتها.
وأسفر البحث والرصد عن إمكانية التعايش والتعاون والتواصل بينهما برغم الاختلاف العقدي. فقدم بذلك "أنموذجا" يمكن الإفادة منه فيما يجري الآن على الساحة العالمية من أحداث مؤسفة تكدر العلاقة بين الإسلام والغرب.
ولقد وفق الباحث في إثبات "أطروحته" استناداً إلى حقائق التاريخ، والشواهد والمأثورات الذهنية والثقافية، وليس ارتكازاً إلى النزعات العاطفية والتشنج الانفعالي الذي يفت في مصداقية المعرفة. إقرأ المزيد