تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عني هذا البحث بدراسة السماع عند الصوفية الإسلام هو إحدى الرياضات الروحية التي يمارسها المريد من أجل التطهر والصفاء وما يثيره في الشعور والعقل من متاع، لم يعن به الباحثون العناية التي تكفي للكشف عن معاني السماع وتطورها عند صوفية الإسلام، وعما إذا كان لهذه الرياضة من آثار قيمة ...في حياة الفكر والروح والدين، وهو لما يتمتع به من هذه الأهمية وما يثيره في النفس من هذا المتاع قد أقبل عليه كثير من المستشرقين وعلماء التحليل النفسي، وقد درسوه دراسة علمية منظمة كان من نتائجها الكثير من البحوث الخصبة ذات القيمة والأهمية العلمية والدينية والاجتماعية.
وقد عني هذا البحث بدراسة السماع عند الصوفية خاصة وأنه يناقش قضية لم تحظ بالاهتمام الواسع من جانب الباحثين في الفكر الإسلامي بصفة عامة، والفكر الصوفي بصفة خاصة، حتى يتسنى لنا معرفة حقيقة السماع عند الصوفية وموقف الإسلام من سماع الغناء، وكذلك موقف الصوفية من أنواع السماع المختلفة، حيث تعددت الآراء حول سماع الغناء فمنهم من أباحه ومنهم من عارضه، ومنهم من أباحه من الكراهة، واستدلوا على ذلك بالأحاديث النبوية الشريفة، كما أن للسماع عند الصوفية جوانبه النفسية والأخلاقية، بالإضافة إلى جوانبه المعرفية.
ويتألف هذا البحث من خمسة فصول: كشف الفصل الأول عن تطور معاني السماع عند صوفية الإسلام، أما الفصل الثاني فتناول معالجة ظاهرة السماع من ناحيتها النفسية ومن حيث حلتها بما يعانيه الصوفي من مشاعر وأحاسيس داخلية مختلفة أثناء قيامه بباقي الرياضات والمجاهدات البدنية الأخرى. أما الفصل الثالث فعالج ارتباط السماع وبالسلوك من الناحية الأخلاقية ودور السماع في الترقي الأخلاقي بالسلوك من خلال ترك سماع مجالس السوء والفحش، والمسارعة إلى مجالس العمل والحكمة، وكل ما من شأنه أن يعلي بالإنسان من الناحية الأخلاقية، وكذلك تعرض للعديد من الآداب التي لا بد لكل مريد من الالتزام بها في مجالس السماع.
ويجئ بعد ذلك الفصل الرابع ليتناول ارتباط السماع بالمقامات والأحوال، وكيف أن المريد لا ينتقل من مقام إلى مقام إلا إذا تحقق في المقام الذي هو فيه، وكذلك الحال، ومن بين هذه الأحوال حال الغناء والبقاء والوصول والقبض والبسط وغير ذلك.. إذ جعل الصوفية السماع هو الوقت الذي لا يضيعه المريد في الباطل وإنما يسمع ويحقق فيه ما يسمعه بحيث لا يعارض آداب الكتاب والسنة، فالسماع إذن وسيلة وأداة لوصول المريد إلى الحق تعالى. وتنتهي فصول الكتاب بفصل خامس تناول صلة السماع بالمعرفة الكشفية التي يصل إليها الصوفي في نهاية الطريق من خلال الوجد الوارد عليه من قبل الحق تعالى.نبذة الناشر:سبق الصوفية علماء النفس في إدراك الأهمية النفسية للسماع الحسن من حيث أنهم ذهبوا إلى أن السماع فيه رقة القلب ولطفه وصرفه عن القسوة ونقاؤه من الأحقاد ولقد عني هذا الكتاب بدراسة وعرض موقف الصوفية منذ الزهاد الأوائل حتى الصوفية المتفلسفين وآراء أئمة الفقه حول سماع القرآن والإنشاد الديني وبيان أن السماع الحق يكون للقرآن الكريم، وأيضاً مجالس العلم والحكمة، السماع الصحيح يعمل على ترقيه الأخلاق والتوازن النفسي فالسماع غذاء الروح. ويعتبر الصوفية السماع إحدى الرياضات الروحية التي يمارسها المريد من أجل التطهر والصفاء. إقرأ المزيد