الأساس الاجتماعي للثورة العرابية
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقدم الكتاب الذي بين أيدينا تحليلاً للوضع في الريف المصري وتطور الملكية الزراعية في مصر متتبعاً ظهور طبقة كبار الملاك المصريين التي أصبحت تطالب بالمشاركة في الحكم وتعارض التسلط الأجنبي على الإدارة والوظائف، وبالوثائق التاريخية أثبت الكاتب أن الحزب الوطني كان تجمعاً لكبار الملاك والباشوات الدستوريين الذين عارضوا التسلط ...الخديوي وجشع إسماعيل الذي انتزع نفسه كثيراً من أراضيهم والذي تراكمت ديونه دافعة بالبلاد كلها في أيدي الأجانب.
وفي معرض التحليل العلمي للقوى الاجتماعية والسياسية ونشوء الطبقات وتطورها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً في هذه الفترة من تاريخ مصر تحدث عن المثقفين المعتدلين أو جماعات الوسط ممن يشككون في حركة الجنود الفلاحين يحاولون السير بها نحو اتجاهات معتدلة وهادئة وبعيدة عن العنف مثل جماعة الشيخ محمد عبده... وجماعة "مصر الفتاة" السرية التي شكلها جمال الدين الأفغاني... والمحافل الماسونية التي حاول الأفغاني من خلالها كسب الأعيان إلى وصف العدالة والحق دون جدوى.
ثم يقدم الكتاب عرضاً للحزب العسكري الذي يتكون أساساً من ضباط ترقوا من تحت السلاح أي من شباب فلاحين فقراء خلو الجيش عن طريق القرعة الإجبارية. ثم يقدم البرنامج الذي صاغه عرابي لنفسه ولحزبه وللثورة وهو برنامج واضح التقدم قاطع من عدائه للاستعمار والرجعية والكتاب في مجمله دراسة اجتماعية وسياسية دقيقة لمسار الحركة والتطور في المجتمع المصري في تلك الحقبة التاريخية الهامة من حياتنا وهو يستعرض تطور أساليب الكفاح التي لجأ إليها الفلاحون في نضالهم ضد الإقطاع والسخرة.
ثم يتحدث الكتاب عن الجهود التي بدلت أيام محمد علي والتي حولت كثيرين من أبناء الفلاحين الفقراء إلى طلاب وضاع وجنود ويتتبع المؤلف في عناية الأثر العميق الذي تركه هذا العمل في التكوين الاجتماعي والسياسي للقرية المصرية وفي تطور أساليب كفاحها، ولم ينس الكاتب الأزهر والصراع في داخله وحركة الكفاح في المدينة ودور التجار وعجزهم عن قيادة الحركة الثورية النابع من عجزهم عن تجميع رؤوس أموال ضخمة واتجاههم إلى تملك الأراضي الزراعية كرمز اللجان والسلطان. إقرأ المزيد