عبد الله بن عباس الإمام البحر عالم العصر
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:جمعت شخصية الصحابي ابن عباس رضي الله عنه كثيراً من المناقب والفضائل، وأعظمها فضيلة العلم الذي اشتهر به حتى لقب بألقاب علمية رفيعة ما سبقه إليها أحد، كحبر الأمة، وحبر العرب، وترجمان القرآن والبحر. وقد أطلق عليه هذه الألقاب كبار الصحابة والتابعين لما لمسوه عنده من مواهب فكرية وعقلية ...عظيمة، تجلت بقوة ذاكرته ودقة فهمه وبعد نظره وسرعة بديهته، وفصاحته وحسن بيانه فقد كان يستأثر بقلوب سامعية، فيبهرهم بفصاحة لسانه وعذرية كلامه ولا شك أن تبحره في علوم القرآن والسنة وتضلعه من أدب العرب شعراً ونثراً جعله في هذه الدرجة العالية من الفصاحة وحسن البيان وغير خفي اهتمام ابن عباس بشعر العرب، إذ كان يعتمد عليه كثيراً لفهم ألفاظ القرآن الكريم، ولهذا كان يوصي تلاميذه أن يهتموا بالشعر العربي ويقول: الشعر ديوان العرب وإلى جانب اهتمامه الأدبي والفقهي كان لعبد الله بن عباس "توجه آخر، إذ عني بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بمساعدة الصحابة على نشر الدين الإسلامي، وإيصاله إلى كافة أطراف المعمورة وإلى جميع شعوب الأرض. وبذلك تعدّ حياته أصدق صورة للجهد الكبير الذي بذله الصحابة في هذا السبيل.
كما أنها تعكس حقيقة مواقفهم الفكرية والسياسية في مواجهة الأحداث الكبيرة التي واجهتهم بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. وفي هذا الكتيب من سلسلة "أعلامنا" يتحدث المؤرخ "عبد الحميد طهماز" عن هذا الإمام البحر عالم العصر (عبد الله بن عباس) كاشفاً عن اسمه ونسبه، إسلامه، مكانته في الإسلام، فضائله، مواقفه مع الخلفاء الراشدين ومساندته لهم في نشر الدين،.. كل هذا في الفصل الأول أما الفصل الثاني فخصصه للحديث عن مناقب هذا الإمام، ومواهبه الفكرية، فصاحة لسانه وحسن بيانه، شيوخه، تلاميذه، علومه، أسلوبه في التفسير، طرق الرواية عنه في التفسير، فقهه، مفرداته إلى غير ذلك من المواضيع التي تكشف عن حياة وشخصية وعلم هذا الإمام الجليل. إقرأ المزيد