النظام السياسي في الإسلام " النظرية السياسية - نظام الحكم "
(0)    
المرتبة: 58,981
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:من البلاء الذي أصيبت به أمتنا إلى جانب كثير من المصائب أن يزعم الزاعمون أن الإسلام لم تكن له دولة، وأن المسلمين لم يكونوا يطبقون نظام حكم إسلامي، أو أن يحاول آخرون أن يلصقوا بالإسلام كل أشكال الحكم المعروفة لا سيما ما كان منها استبدادياً ظالماً، وأن يقيسوا نظامه ...في الحكم على الأنظمة القائمة كلاً أو بعضاً، مقارنين بين القواعد أو الفرعيات دون النظرة الشاملة الكاملة المرتبطة بعقيدة الإسلام التي تميز النظام السياسي للإسلام نظاماً فريداً متكاملاً: ليس هو واحداً مما يعرف من الأنظمة العربية أو الشرقية وإن تشابهت القواعد أو الفروع.
ولذلك كان هذا الكتاب محاولة تضاف إلى المحاولات التي سبقت في تجلية نظام الإسلام السياسي وبيان نظام الحكم فيه، وتوضيح معالمه، وفيه يقدم المؤلف صورة رائعة لنظام الإسلام يضعها بين يدي المسلمين في الوقت الذي يتحدثون فيه عن ضرورة تحديث دولهم وإدارتهم ليتجنبوا التحديث القائم على الاقتباس المبتور، أو التقليد القاصر، دون النظر إلى حاجات البلد، وإلى عقيدة الناس فيها. وبصورة عامة جاء الكتاب مشتملاً على سبعة فصول دارت موضوعاتها حول ما يلي: تحدث الفصل الأول عن مفاهيم أساسية في الإسلام والنظرية السياسية في الإسلام (قواعد الحكم في الإسلام)، وقد تناول في النظرية عناصرها في الرسالة والقيم العليا الثابتة والإمامة والاستقلال لا التبعية والحريات ولا سيما الحرية والتعددية السياسية، وأسسها من السيادة للشرع والسلطان للأمة، وانعقاد الإمامة بالبيعة، ومسؤولية أولي الأمر أمام الأمة، وخصائصها في العدل والشورى والطاعة الواعية والمراقبة الأمينة والمساواة.
وتحدث الفصل الثاني عن الأمة والدولة في الإسلام، وتناول معنى الأمة الإسلامية ووحدتها وعوامل تكوينها، وتعريف الدولة، ووحدة الدولة الإسلامية. وحكم تعدد الدول الإسلامية، والمقومات الأساسية للدولة من الشعب والأرض والنظام والسلطة، وأنواع السلطات وأهمية السلطة والفصل بين السلطات. وتحدث الفصل الثالث عن السلطة التنفيذية، وتناول مكونات السلطة التنفيذية ورئيس الدولة (الإمام) والشروط التي يجب أن تتوافر فيه، وكيفية إسناد الرئاسة له وواجباته وحقوقه ومساءلته ومحاسبته، وكيفية انتهاء ولايته. كما تتناول هذه الوحدة موضوع الوزارة ومفهومها وشروطها وأنواعها ومهماتها ومساءلة الوزراء ومحاسبتهم وتعيينهم وعزلهم.
أما الفصل الرابع فتناول موضوع السلطة التشريعية، مبيناً مفهومها، وطرق تشكيلها وشروط عضويتها ومهماتها واستمرارها وحلها. وتحدث الفصل الخامس عن السلطة القضائية متناولاً معناها وشروط القضاء وآدابه وأنواعه ودرجاته من القضاء العادي، وقضاء الحسية وقضاء المظالم، كما يتناول كيفية تعيين القضاة وكيفية عزلهم، وموضوع استقلالية القضاء. وتحدث الفصل السادس السياسة الخارجية والداخلية للدولة. أما الفصل السابع والأخير فتناول الواقع التاريخي للإسلام، والأمثلة على تطبيق أحكام الشريعة في عصور الإسلام المختلفة وإعطاء الصورة المشرفة عن الدولة الإسلامية من خلال المسيرة التاريخية بعيداً عن الزيف التاريخي والتضليل المشوه. إقرأ المزيد