حقوق الإنسان والتمييز العنصري في الإسلام
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:في مرحلة متأخرة دعا العالم للمناداة بحقوق الإنسان، ولوقف الممارسات الهمجية التي تبنى على أساس التمييز العنصري بين الأفراد ولكن إذا تتبعنا أوامر الدين الإسلامي ونواهيه نجد أن تعاليمه المتعلقة بحقوق الإنسان ومنع التمييز العنصري وجدت على الأرض في نبوة راشدة راحمة مكتملة تامة قبل أربعة عشر قرناً من ...الميثاق العالمي والقانون الإنساني، مؤكدة لما جاء في الديانات السابقة والمواثيق القديمة قبل الإسلام، غير أنها في التمام والكمال لم تكن إلا في الإسلام وفي السبق الزمني لحضارة القرن العشرين.
فتعاليم الإسلام تناولت صفوف الإنسان، وما عليه من التزامات، وما له أو عليه من واجبات تدخل ضمن تلك الحقوق في بيان مقاصده الشرعية الخمسة التي تحقق مصلحة الإنسان وهي: حفظ النفس، وحفظ العقل وحفظ الدين وحفظ النسل وهي ضرورية لبقاء البشرية، وقد توسع العلماء المسلمون فجعلوا حقوق الإنسان تشمل التوسعة في الحياة، ورفع الضيق عن الناس، والتزام مكارم الآداب، كما توسعوا فيما يضمن لحياته أن تكون آمنة سعيدة غير شقية، حق التعليم، وحق التصرف.. فهذه الحقوق في الفقه الإسلامي تشمل كل ما للإنسان من مصالح وواجبات لنفسه أو الآخرين، من هذا المنطلق حاول الباحث في القسم الأول في كتيبه هذا تقرير نظر الإسلام في هذه الحقوق على النحو التالي: أولاً: في الحريات الأساسية، ثانياً في الحريات الاجتماعية، ثالثاً في مبدأ الشرعية، رابعاً في نطاق الأسرة، خامساً: في العدالة والواجبات الاجتماعية، ومن ثم انتقل في القسم الثاني من بحثه للحديث عن التميز العنصري والإسلامي، مبيناً معناه، أسبابه، موقف الإسلام منه؟... إقرأ المزيد