تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يتناول المجلد الثاني من سلسلة "دراسات في علم النفس الدافعي" مجالاً متميزاً بين المجالات المتضمنة في دراسة الدافعية الإنسانية، وهو مجال "دافعية الإنجاز وقياسها"، ويمكن القول أن هناك حاجة ماسة إلى الإهتمام بهذا المجال الخصب وتقديمه للباحثين والدارسين العرب - إنطلاقاً من عدة إعتبارات:
- أن البحث في هذا الميدان ينطوي ...على إسهامات تطبيقية، يمكن أن تكون ذات آفاق بعيدة المدى بالنسبة لتقدم الفرد والمجتمع على حد سواء: فالشخصية الإنجازية .. والسلوك الإنجازي .. والمجتمع الإنجازي - هي مواضع الإهتمامات المباشرة للبحث في هذا المجال، ومن شيمة الشخصية الإنجازية أنها تتبوأ أعظم مراتب تحقيق الذات وتتصف بمستويات عالية من حيث الصحة النفسية السليمة، والمجتمع الإنجازي هو ذلك المجتمع الذي توجهه أهداف واضحة محددة يسعى إلى تحقيقها، ومن ثم - فهو مجتمع منتج .. يحرص على التقدم بإستمرار، ويعني هذا أن "التوجه الإنجازي" هو الذي يكمن وراء "الصيرورة النمائية" للفرد والمجتمع، وما أحوجنا كباحثين عرب إلى دراسات تجري في هذا الإتجاه.
- أن البحث في هذا المجال يقدم للباحثين طريقة متميزة في القياس، ونعني بها قياس الدافعية الإنسانية من خلال تحليل مضمون قصص تفهم الموضوع .. وهي تقنية إسقاطية يكمن وراء بنائها لقياس دافعية الإنجاز جهود ضخمة بذلها أصحابها منذ ثلاثينات وأربعينات القرن الحالي؛ بهدف تصميم وتطوير أداة أستخدمت وما زالت تستخدم في مئات البحوث والدراسات التي أجريت أو تجري في عديد من المجالات النظرية والتطبيقية.
- أن ما تحقق في هذا المجال من إسهامات علمية فذة؛ إنما يعد في جانب كبير منه نتاجاً لوحدة التنظير والتجريب وتأصلهما، فتقنية قياس دافعية الإنجاز تنفرد بخلفية نظرية وتجريبية استغرق وضعها أو التوصل إليها قرابة نصف قرن من العمل العلمي الجاد، ويتعذر علينا أن نفصل هذه الأداة عن خلفيتها النظرية.
- تتميز أداة قياس دافعية الإنجاز بأنها "أداة تعليمية": حيث يستطيع الباحث المصحح أن يتدرب عليها حتى ينمو في إجراءاتها ويتعلم كيفية إستخدامها إلى أن يصبح "مؤهلاً" لتصحيح مضمون قصص تفهم الموضوع وحساب درجاتها.
لكل هذه الإعتبارات؛ عمد الباحثون والدارسون في ميادين شتى - كالعلوم السلوكية والتربوية والإدارية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتاريخية وغيرها - إلى إستخدام هذه الأداة وتوظيفها في موضوعات عدة للدراسة والبحث، ولعلنا لا نجانب الصواب إذا نحن قررنا أنه قلما نجد موضوعاً للبحث في علم النفس أو أداة استخدمت للقياس فيه قد لقى مثل هذا الإهتمام والإنتشار الهائلين اللذين لقيهما موضوع البحث في دافعية الإنجاز.
ويتضمن المجلد الحالي دراستين متكاملتين:
الدراسة الأولى "البحث في دافعية الإنجاز: أسسه النظرية والمنهجية وآفاقه التطبيقية" - وهي تتضمن دراسة نظرية لتطور حركة البحث في هذا الميدان، وماهية الآفاق المتعددة التي أسهم موضوع دافعية الإنجاز وتقنية قياسها في فتحها للبحث والدراسة، ويمكن القول أن هذه الدراسة تعد بمثابة "نموذج" يمكن أن يقتدى به في إعداد الدراسات النظرية، ففيها تحليل للبيانات، واستقراء للخطوط الفكرية والمنهجية، ولتتبع أصولها وتطورها، وبلورة هذا الحشد الهائل من الأعمال العلمية المتنوعة في "نظام" معين يطرحه الباحثان.
الدراسة الثانية "تقنين اختبار دافعية الإنجاز الإسقاطي على البيئة المصرية" - وهي تتناول تقنين أداة القياس الرئيسية في هذا الميدان "تقنية التات" على البيئة المصرية، وأساليب تعلم هذه الأداة واجراءات حساب الدرجات وغير ذلك. إقرأ المزيد