تاريخ النشر: 31/07/2025
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:بعد مرور ربع قرن على حادثة احتراقه التي غيّرت مسار حياته، وبعد أن أمضى الكاتب سنوات طويلة يحاول الهروب من ثقل الذكريات، قرّر أخيراً أن يواجهها بالكتابة، ليحوّل الألم الذي عاشه إلى مادّة إبداعيّة، لا لإعادة استحضار الجحيم، بل لتأمّل أبعاده وتأثيراته على تكوينه الإنسانيّ.
تمكّن هيثم حسين في هذه السيرة ...من مواجهة آلامه المتجذّرة، وتحرير ذاكرته من أسرها، والكتابة عن تلك اللحظات التي ظلّت تلاحقه ككابوس متجدّد، ليقدّم شهادة استثنائية عن صراعه مع واحدة من أقسى التجارب الإنسانيّة التي يمكن أن يمرّ بها المرء.
يحاول حسين في هذا العمل صياغة العلاقة بين الإنسان والمحنة، بين الماضي الذي لا ينفكّ يطاردنا والحاضر الذي يدفعنا للمضي قدماً، والغوص في الطبقات العميقة للذاكرة. يكشف كيف يمكن للحوادث الكبرى أن تعيد تشكيل الهوية، وكيف تصبح لحظات الألم بوّابات لإعادة التفكير في معنى الحياة، وفي قدرتنا على التغيير والنهوض من تحت الرماد.
تصوّر هذه السيرة "الجحيميّة" كيف أنّ معركة الشفاء تتجاوز الجسد المحترق، وتمتدّ إلى الروح التي تناضل لاستعادة توازنها، حيث يتحوّل الألم إلى طاقة متجدّدة، والمحنة إلى درس يعيد تعريف الذات، وكيف يمكن للماضي أن يظلّ حاضراً، لا كقيد، بل كمنبعٍ للمعنى، وجسرٍ يعيد الإنسان اكتشاف نفسه وغيره في عالمه. إقرأ المزيد