تاريخ النشر: 15/06/2025
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:ي " تبغ الفجر" يستخرج علي جازو قصصاً من عتمة الحياة كما تُستخرج الجمرة من رمادٍ باردٍ ظاهريّاً، يحكي آلاماً تتبادلها نفوس مرهقة، بلغةٍ تتأرجح بين حافّة العجز وشهوة الاعتراف.
هذا الكتاب تجوال في دروب الضياع الصغيرة التي لا يراها أحد، إذ ينفلت الزمن من قبضته، وتتآكل التفاصيل اليومية تحت وطأة ...اللامعنى، حيث شخصيات تتسكّع على هامش الحياة، تتنفّس التبغ بدل الهواء، وتكابد وجودها في صمتٍ متكرّر، لا خلاص فيه سوى الاستسلام للوجع كجزء من الهويّة.
يسعى علي جازو إلى مراكمة الأسئلة، إلى التورّط في هشاشة الكائن، وفضح الخسارات التي نخجل من إحصائها علناً، يبحث عن لغةٍ قادرة على الإصغاء إلى الضيق، إلى وحشة الحشود، إلى الكسل الوجوديّ، تراه يرسم الخراب كي يعترف به كجزء لا ينفصل عن كينونتنا المعاصرة، وكأنّه كتب هذه القصص وهو يحبس أنفاسه، حيث الكلمات تخرج محمّلة بنَفَس متقطّع، كمن يمنع نفسه من الصراخ.
" تبغ الفجر" قصص عن لحظة ما قبل الانهيار، حين تتأمّل ذاتك في مرآةٍ مكسورة، وتكتشف أنّك لا تزال محاصراً بالخيبة، فلا تنجو، لكن لا تنهار تماماً.
الجميع يتّكئ على شيء هشّ؛ علبة تبغ، ذكرى قديمة، جملة ناقصة، أو حتى لامبالاة صديق، حيث يتكشّف الإنسان كما هو، بلا تزيين، بلا بطولات، بلا أقنعة، فقط اندفاع داخليّ نحو ما يخفّف وطأة الشعور بالفقدان. إقرأ المزيد