حذاء أبي طائر الماء الأرجواني ؛ الجزء الثالث
(0)    
المرتبة: 247,973
تاريخ النشر: 15/06/2025
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:كتاب " حذاء أبي - طائر الماء الأرجوانيّ " للكاتب إبراهيم محمود، ينظر في أثر الماضي على الحاضر، وكيف يمكن للذاكرة أن تكون ملجأً،وعبئاً، وإلهاماً، ويضع القارئ أمام مرآة زمنية عاكسة للطفولة بآلامها وآمالها، وللذاكرة بامتدادها وتعقيداتها، ليتبدّى كحكاية تتشابك فيها التجارب الإنسانية مع الرمزية الفلسفية، حيث يصبح الحذاء شاهداً ...على معارك الحياة، وحاملاً لأعباء الزمن وتحدّياته.
يبدأ الكاتب بمواجهة مباشرة مع الطفولة، تلك المرحلة التي تشكّل الذاكرة الحيّة والمستمرّة داخل الكاتب. يتنقل بين مراحل الطفولة والشباب، مبرزاً التحولات الداخلية التي يمرّ بها الإنسان، من خلال علاقته مع المكان والزمان والأشياء.
يستدعي الكاتب خيالات الطفولة التي تأسرها صور الطيور المحلقة فوق قريته، تلك الطيور التي ترسم بخفة أفقاً أرحب وأجمل، في مواجهة ثقل الحذاء الأرضيّ. الطائر هو الحلم، والأفق، والمسافة الممكنة بين القيود والتحرّر.
عبر استرجاع دقيق لتفاصيل الطفولة، يبدو الحذاء رمزاً للتحدّيات، إذ يعكس " ظلَّه الكتيم " في وجدان الكاتب، ليصبح تعبيراً عن إرث ثقيل لا يمكن تجاهله أو الهروب منه.
وهو، بما يحمله من معانٍ، يختصر رحلة الحياة بكلّ مفارقاتها؛ فهو المرافق الصامت الذي يشارك الكاتب دروب الحياة الصعبة، ويشهد على معاركها وصراعاتها.
ينجح إبراهيم محمود في تحويل اليوميّات البسيطة إلى مادّة للتأمّل الفلسفيّ، يتجلّى ذلك في استدعاء تفاصيل القرية، والمشهد الريفيّ، ومدرسة الحياة الأولى، التي كانت في الوقت ذاته مدرسة للألم والأمل.، وتراه يعكس تجربة ثريّة تعبّر عن الإنسان في مواجهته مع إرثه الشخصيّ والجمعيّ، ويثير أسئلة عميقة تتعلّق بالذات والآخر: كيف يمكن للإنسان أن يتحرّر من ماضيه؟ وهل يمكنه أن يوازن بين ما يحمله من إرث وما يطمح إليه من آفاق؟ إقرأ المزيد