تاريخ النشر: 15/06/2025
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:يجسّد آلان كيكاني في هذه الرواية صراع الإنسان مع ذاته، حيث يصبح الشكُّ في كلّ شيء حجر الزاوية الذي يُقيّد بطله صُهيب، ويحوّله من كائن يسعى إلى الطمأنينة إلى إنسان يغرق في دوّامة من القلق والعجز عن إيجاد إجابات مقنعة.
تتجاوز الرواية في عمقها فكرة الوسواس القهريّ كمرض نفسيّ، لتلقي الضوء ...على الجانب الروحيّ والفلسفيّ للصراع، وكيف أنّها تمثل محاولة محمومة لتحقيق حالة من النقاء التامّ، سواء في الإيمان أو في السلوك، لكن المفارقة تكمن في أنّ هذا الجهد يعمّق الشعور بالضعف والفشل، ويقود إلى متاهات غير مرغوبة.
يثير الروائيّ نقاشاً عن طبيعة الالتزام ومدى انسجامه مع الذات البشريّة، كما يسلّط الضوء على الفجوة بين الإيمان كفكرة والإيمان كممارسة.
ويبرز مأساة العائلة التي تعاني بصمت من عواقب الاضطرابات النفسيّة لأحد أفرادها، حيث تتحوّل العلاقة بين الأمّ والابن إلى ساحة أخرى للمعاناة والشكّ المتبادل.
" الموسوس " حكاية لعالم كامل من التساؤلات التي يطرحها الإنسان المعاصر حول ذاته، إيمانه، ومكانه في العالم.. والوسواس تمثيل لشعور بالاغتراب عن الذات، حيث تتحوّل الطقوس اليوميّة مثل الصلاة أو الوضوء إلى معركة لا تنتهي.
لا يحاول كيكاني إدانة الوسوسة بقدر ما يفتح باباً لفهم أعمق لهذه الحالة النفسيّة والوجوديّة، ويترك القارئ في حالة من الترقّب والتساؤل، ويوصل رسالة مفادها أنّ الشكوك جزء من تركيبتنا البشريّة، لكن التحدّي الحقيقيّ هو كيف نتعامل معها، هل نستسلم لها ونغرق في دوّاماتها أم نحاول مواجهتها والتصالح مع هشاشتنا؟ هل يمكن للإيمان أن يصبح عبئاً؟ هل تتحوّل الطقوس التي يفترض أن تمنحنا السكينة إلى مصدر دائم للتوتّر والقلق؟ إقرأ المزيد