تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: الترجمان للترجمة والنشر
نبذة الناشر:" الصندوق... صندوق ذكريات مراهق "، "كلما فتحته تنحبس أنفاسي، كما لو كنت قد تلقيت لكمة في حجابي الحاجز"
" أجلس على الأرض والصندوق في حجري لا أجرؤ على فتحه، لا أعرف كم مضى من الوقت وأنا على هذه الحال ".
قال صوت في رأسي: إبعد هذا الشيء وواصل ما تقوم ...به، لكن الصوت لم يردعني! لا بد أن ألقي نظرة على ما بداخل الصندوق، لا مفر، إنه دین علي لماركو.
" تشجعت وفتحت الغطاء، هذه المرة لم تكن لكمة في البطن، بل إحساس كأن شخصاً یقوم بتكتیفي من الخلف، ویضغط عليّ بكل قوة حتى یصیبني الدوار، سحبت الغطاء من جدید إلى أسفل وأخذت نفساً عمیقاً، یا إلهي".
" ليس بمقدوري أن أفعل شيئاً سوى أن أجلس أمام الصندوق من جدید، ذات مرة قال لي طبیبي النفسي أن علي أن أحزم الذكریات التي تهاجمني في صندوق افتراضي، وأحكم إغلاقه ثم ألقيه بعیداً، یجب أن أكون أنا من یحدد.. من یقرر متى أحضر الصندوق مرة أخرى وأضعه أمامي وأفتحه، هذا ما خطر على بالي، فكرة رائعة، لكن الأمر لیس بهذه السهولة؛ ليس بإمكاني أن أمسك بأفكاري وأتخلص منها ببساطة؛ إنها تأتي وتذهب كيفما تشاء، جربت عندئذ فعل ذلك في صندوق حقیقي.
منذ تسعة شهور لم ألق نظرة على ما بداخله، جربت مرتین أو ثلاث مرات، لكنني لم أتقدم خطوة حتى الآن... یوم الأمر مختلف قلیلاً، الصندوق لا یرید الیوم أن یتركني في حالي، لقد هربت منه بما یكفي، " حاول المحاولة التالیة: ثلاثة، اثنان، واحد"، ضغطت على جفوني وجلاً وفتحت الغطاء للمرة الثانیة، أشعر بالانقباض في بطني وصدري، لكنه انقباض في حدود الاحتمال، " أرأیت؟ لیس مستحیلا!" .
المؤلف
ولد ميشائل زيبين عام 1977، درس الاقتصاد في ماينتز وكولونيا وباريس، ويعيش مع أسرته في برلين، عام 2011 كان أحد المتأهلين للتصفيات النهائية في مسابقة (Open Mike) لأدب الأطفال، حصل عمله الأول " بونديروزا " على جائزة " كرانيشتين " لأدب الشباب (Kranichsteiner Jugendliteratur-Stipendium)، تتسم كتابته بالسلاسة وبناء أحداث رائع في معالجته للاندفاع المصاحب نحو ما هو مأساوي في سن المراهقة، وكذلك الصداقة الحقيقية والتنمر بين الأطفال والمراهقين وعواقبه، وفكرة الحب الأول، وتجربة إدراك الموت المأساوي في سن مبكرة، هي قصة مؤثرة تشد القارئ للنهاية. إقرأ المزيد