تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: الترجمان للترجمة والنشر
نبذة الناشر:في " بلڤيو " تكشف إيڤانا دوبركوڤوڤا الحائزة على الجائزة الأوروبية للأدب عام 2019 كل مكنونات بطلة الرواية الطالبة السلوفاكية " بلانكا " ذات التسعة عشر عامًا، المتطوعة في مخيم صيفي دولي لرعاية المعاقين عقليًا وجسديًا، وفي مركز بلڤيو في مرسيليا -والذي أُخذ منه عنوان الكتاب- تشعر بلانكا بالاشمئزاز من ...الأطراف المشوهة والوظائف الجسدية المعوقة، بالإضافة إلى الاشمئزاز من اشمئزازها، وفي مواجهة لورانس -فتاة في سنها تعاني من إعاقات شديدة- تشعر" بالرعب، تشعر بأنها حرفياً مشلولة نتيجة للرعب والعجز”، بينما لورانس هي المشلولة بالمعنى الحرفي للكلمة، ومع ذلك تتحول أزمة بلانكا العاطفية إلى حالة أشد قتامة، تتطور من الاكتئاب إلى أوهام البارانويا إلى انفصال ذهاني كامل.
ومع تدهور حالة بلانكا العقلية يتدهور سردها أيضًا، فتصبح علامات الترقيم غير منتظمة، ويحدث تشوش في المونولوج الداخلي والحوار الخارجي، وتداخل في الضمائر، مما يظهر بوضوح تفسير بلانكا الوهمي للأحداث الواقعية.
" أجلس على السرير ومازالت تتردد في أذني كلمات الطبيب: لو حدث شيء استدعي الطوارئ.
أسند رأسي في كفي: فكري: لو حدث شيء؟ هلوسة؟ هذه لن يراها أحد غيرك، لن يسمعها، يكًفيك أن تصمتي، ألا تظهري ما أنت عليه، أن تنظفي مؤخرات المعاقين في صمت، أن تكفي عن الكلام، أن تضعي مسافة بينك وبينهم، كما كان جدك يردد دائمًا، لا يجب أن تعطيهم أي ذريعة، فهم يكرهونك، ولن يترددوا لحظة، وسوف يتصلون بالطوارئ، سعداء من أنهم أخيرًا قد تخلوا عنك، ولديهم سند طبي، رأي طبيب المركز النفسي".
كان خطأ أنك حدثتهم عن تلك الأصوات، نعم، ها أنت الآن تعرفين، من كان يدري أن هذا الطبيب النفسي حقير إلى هذا الحد! لا داعي للفزع! ستكون الأمور بخير، حدث ما حدث، واليوم غير الأمس، منذ الآن عليك أن تكوني حذرة في أفعالك وأقوالك وتصرفاتك، لا داعي لأي لغو أو هستيريا أو استفزاز أو سقوط، ستكونين لطيفة، متعاونة، مطيعة، تجيبين عن سؤال: كيف حالكِ؟ فقط بجملة: ça va très bien, merci، لن تعطيهم أدنى سبب للاتصال بمستشفى المجانين، اهدأي، سوف تعبري الأزمة!.
المؤلفة
إيڤانا دوبركوڤوڤا كاتبة ومترجمة سلوفاكية ولدت عام 1982 في براتيسلافا، درست الترجمة التحريرية والإنجليزية والفرنسية في جامعة كومينيوس، نشرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان " الموت الأول في العائلة " عام 2009، ثم روايتها الأولى بَلڤيو 2010، فازت مجموعتها القصصية " أمهات وسائقو شاحنات " بجائزة الاتحاد الأوروبي عام 2019. إقرأ المزيد