تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار النهار للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:سوف يبقى الإمبراطور نابليون أسطورة تتناقلها الأجيال الفرنسية جيلاً بعد جيل لعبقريته الفذة ودوره الخطير فى إعلاء شأن فرنسا ولمعان نجمعها وتألقها بين البلدان الأوربية بعد أن كانت تشكو من الضعف والهوان والاستعباد.
لم يكن نابليون بونابرت مجرد رجل قفز على عرش البلاد على متن عربة مدفع، أو دس السم للمك ...لويس السابع عشر، بل كان يحمل على كاهله مسيرة عملاقة رغم قصر قامته تتعلم منها الأمم وتستوعب دروسها الشعوب ويتعظ منها الملوك..
نابليون بونابرت كان أبن أسرة فقيرة متواضعة، رحل عائلها عن الدنيا تاركاً وراءه أسرة كثيرة العدد، كان من بين أفرادها صاحبنا الذى نما وكبر حتى أصبح ملك الدنيا وسيد القارات وإمبراطور أوربا وبانى نهضة فرنسا، والفاتح العظيم والقائد المنتصر.
كان نابليون منذ أن كان طفلاً يميل بطبعه إلى الحياة العسكرية على عكس أقرانه وأشقائه الذين كانوا لا يكفون عن ممارسة ألعاب الأطفال البريئة تلك التى كان يستنكفها نابليون بونابرت.
لقد كانت فرنسا على موعد مع هذا الرجل الذى صنع بعبقريته أروع وأنصع وأعظم ملامح المجد والانتصارات، والفتوحات ولم يكن ذلك بمستغرباً على من كان يقول دائماً "كلمة مستحيل ليست فرنسية".
إن قصة حياة هذا القائد تستحق مجلدات نظراً لما قدمه للحضارة الأوروبية وما ارتكبه فى حق الشعوب العربية لا سيما مصر، وفلسطين، وسوريا تلك البلدان التى شهدت على يديه أبشع، وأفظع المذابح التى يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان.
نابليون بونابرت كان إنساناً يحمل بداخله قلب سفاح، لا يعرف الرحمة أو الشفقة أو العذوبة، بل كان لا يتورع فى سفك الدماء وقطف الرؤوس من أجل مجد عاش من أجله وتعذب بسببه.
ورغم أن نابليون قد ساعهم فى الإرتقاء بوطنه فسوف يبقى لدينا سفاح ومصاص دماء يستحق لعنات الملايين من أجدادنا الذين سقطو ضحايا لجبروته ووحشيته، وقسوته، وعنفه، وغلظته، ومن ثم كان الأديب الأمريكى العظيم "الآن شوم" صادقاً حين قال عبارته الشهيرة: (مقارنة مع نابليون تبيض صفحة جانكيز خان)، وهى عبارة بليغة أوجز صور ومسيرة هذا القائد الشهير الذى كان قد أرسى قواعد أول دولة لليهود فى فلسطين نظير رشوة تلقاها من يهود أوربا، وهو ما لا يدعو للدهشة حيث إن السياسة الفرنسية منذ القدم تعتمد على الخداع والتضليل، والتمويه والأكاذيب، وكان نابليون بونابرت يجيد ممارسة هذه الفنون ببراعة لا نظير لها. إقرأ المزيد