الهوية في مصر (لمحات من هوية الشباب المصرى)
تاريخ النشر: 10/11/2013
الناشر: شركاء التنمية للبحوث والاستشارات والتدريب
نبذة الناشر:موضوع هذا الكتاب هو إدراك الشباب في مصر لهويتهم، وهو موضوع أثار الكثير من النقاش في مصر قبل ثورة يناير، عندما كان الانطباع العام أن الشباب المصري انقسم إلى فريقين، فريق موسر يكاد يهرب طوعًا من التمثل برموز الهوية المصرية، فهو: يميل إلى التحدث بلغات أجنبية، ويتابع أحد الأغاني الغربية، ...ويتحرق شوقًا لمشاهدة الأفلام الأمريكية، ويعرف عن نجومها الكثير، ولا يكاد يعرف تاريخه الوطني ولا أبطاله ولا أحداثه الكبرى. أما القسم الآخر يعاني شظف العيش: لا يجد عملًا مناسبًا، ولا بالتبعية دخلًا لائقًا، ويتطلع بدوره للهرب من مصر إلى بلاد المهجر وعندما تضيق به السبل، فإنه لا يتورع عن بذل الغالي والنفيس للخروج من مصر حتى بطرق غير قانونية، وقبول المخاطرة بحياته، آملًا في اللحاق بواحدة من تلك الدول التي يمكن أن يجد فيها عملًا لا يتفق بكل تأكيد مع ما حصل عليه من تعليم في مصر، ولكنه قد يحصل على دخل يؤمن له ضرورات الحياة، ويمكنه من توفير بعض المدخرات، هو على أي الأحوال أفضل مما كان متاحًا له في وطنه من قبل. بل لم يبال آلاف من هؤلاء الشباب بتراث العداء العربي لإسرائيل، وذهبوا إليها بحثًا عن عمل ودخل بل وزوجة. رأى بعض المراقبين أن الفريق الأول تخلى عن رموز الهوية المصرية طوعًا، بينما فقد الفريق الثاني اضطرارًا إحساسه بالاعتزاز بالوطن الذي لا يؤمن له عيشًا كريمًا. إقرأ المزيد