تاريخ النشر: 27/06/2013
الناشر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:"أبو تمام" صاحب العبقرية الفذة التي شغلت - ومازالت تشغل - الفكر النقدي مدة طويلة لم يكد الرجل يحتل مكانة بين الشعراء ويندمج في صفوفهم ويسير مع القافلة ويتقدم المجالس حتى رأينا بعض الغيورين منه، يكافحونه ويتصدون له بأساليب مختلفة، ولم يكن ذلك منهم - في ظني - إلا أنه ...أرق أجفانهم وأقص مضاجعهم بفكر جديد، لم يكون مألوفاً لعامة الماس ولا حتى لخاصتهم، فبعض الباحثين بأن اتهموه بأنه غير عربي، واتهمه البعض الآخر بأنه غير مسلم وجعلوا من ذلك سبباً لهجنة شعره والعيب عليه، وأن كان ما قالوه محل شك كما سيرد في ثنايا صفحات البحث، إلا أنه في الوقت نفسه لم يعدم الرجل أن يجد مادحين يرتفعون به إلى عنان السماء ويجعلونه من أصحاب الإبداع والإختراع.
ولكني لست بهذا الذي أقول أريد أن أبرز للقارئ أو السامع "أبا تمام" في صورة الإنسان الذي لا يطوله خطأ، أو الشاعر الخنزير الذي لا يطاوله شاعر، ولا أغمض من قدر غيره وأحط منه واجعله دونه، فقط حاولت إظهار أحد جوانب حياة هذه الرجل واضحاً جلياً من خلال العرض والتحليل للآراء المؤيدة والمعارضة مؤيداً ما يستحق التأييد، ومنفنداً ما يستحق التفنيد قدر استطاعتي، أما الشاعر نفسه فإنني أمدحه متى كان مستحقاً للمدح، وأذمه أيضاً متى أستحق الذم.
وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن أجعل بحثي هذا في ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، ويتبعها خاتمة بأهم نتائج البحث، وهي كالتالي:-
الفصل الأول: فعنونت له بــ "العروبة في عصر الشاعر وحياته"، الفصل الثاني: فعنونت له بــ "مظاهر العروبة في شعر أبي تمام"، الفصل الثالث: فهو "الدراسة الفنية لشعر العروبة عند أبي تمام". إقرأ المزيد