تاريخ النشر: 22/06/2013
الناشر: دار النيل للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:نعم، إن لم نبدأ من فورنا بشحن أجيالنا الناشئة بشعائر ثقافتنا الذاتية، ولم نبادر بإحياء ما شحناه في النفوس، فسوف نحكم على الآنين من بعدنا بأن يكابدوا حظنا العاثر في الحياة، فينبغي أن يستنفر كل من له قول في الموضوع، ومهندسو عالمنا الفكري خاصة، بروحية النفير العام إزاء خطب داهم، ...ويحولوا البلاد من أدناها إلى أقصاها إلى مشاغل لثقافتنا الذاتية، ومدارس لفلسفة حياتنا الذاتية، ومختبرات تركيب وتحليل لمنطقنا ومحاكمتنا العقلية الذاتيتين، فإن بقاءنا بذاتيتنا يمر عبر انبعاثنا بذاتيتنا.
فإذا سرنا على هذا الخط فلسوف تكون ثقافتنا الرصينة، وجذورنا المعنوية والروحية، وشخصيتنا ومحتوانا، جزءًا لا يستغنى عنه من الثقافة العالمية حينما يأتي الوقت المناسب، أما إذا بقينا على تخبطنا الذي عرفناه أمس واليوم في التزود والتغذي من مصادر ثقافة الآخرين، وانغرزنا في التقليد كلما فكرنا في الإنشاء، فلن تنجو الأمة من ذلة التبعية، ولن نتحرر من الوصاية في الشعر والموسيقى والرسم وفروع الفنون الأخرى، ولن نتمكن من إدامة وجودنا بذاتيتنا الخاصة، ولن نفلح في الوصول إلى درجة الإنتاج والعطاء. إقرأ المزيد