تاريخ النشر: 26/06/2011
الناشر: أدفايس للإنتاج الفني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:"تقتنصونا بنظراتكم.. تشكلوننا كما تريدون..
تستلذون فرز ملامحنا... تسلخونها عن محيطها المتجانس. تعزلونها عن دفئها. لتبرزوا ضخامتها.. وتمنحوننا مرآة لا تعرف جمال تقاطيعنا.. لا تدرك تاريخنا. وتعجز عن كشف أرواحنا المثقلة بالحب.
وفي لحظة عرينا في أعينكم... نمسك مرآتكم المضببة بأيد مرتعشة... ننظر إلي تفاصيلنا بعين مدثرة بالدمع.. فنمقتها بعد أن كنا ...نعشقها... ونبدأ طقوس الولادة على أيديكم المشبعة بالذنب: نملس شعورنا التي أحببناها منكوشة... كي لا نؤذي مقلكم التي لا حياة فيها.
نقشر جلودنا السوداء. اللامعة. المصقولة.. لنجانس ألوانكم الشفافة الباردة، نرتدي وجوها لا نعرفها.. لا نستسيغها.. نمقتها. لنكون مرئيين في محيط لا مرئي.. نتحول بفضلكم إلي أشباح....... بعد أن كنا بشراً!"
"لأني أسود"نبذة المؤلف:لم يملك القدر سبباً منطقياً واحداً يجعلني أقل سواداً.. حتى وإن كان اسم والدي (فوزي الكويتي)، كما يلقبه أهل والدتي الأميركية، جاء (فوزي) على عكس ما تعرفه (جوان) عن أبناء منطقة الشرق الأوسط، في كل شئ... وأهم شئ.
السواد الذي تدثرت به ملامح (فوزي) فاق سواد البشرة (جوان) التي لم تصنف على أنها (سمراء) يوماً ما، كان ذلك الشاب القادم من تلك الصحراء البعيدة مغايراً لحلمها اللا محدود، وثقافتها المحدودة... مشحوناً بالحب والنجاح، مغموساً بالذهب الأسود، كالذي يغمر بلاده الغنية.
خلاف ما توقعت هي ذاتها، أسرها لونه الليلي لحظة إلتقته في أولي أيامه الدراسية، مبتعثاً من وزارة التعليم العالي في الكويت لدراسة اللغة الإنجليزية، تأهيلاً لدراسات عليا في فن الإخراج المسرحي.
في ذلك الصباح المختلف، وفي مركز اللغة (ESL) التابع لجامعة شيكاغو، أطل والدي (فوزي) بوجهه الأسود اللامع، مخترقاً قلب والدتي (جوان)، السوداء، التي طالما حلمت بفارس أقل سواداً...
لتبدأ حكايتي أنا...
(جمال)...
نطفة التماثل اللوني...
اختلاف الانتماء، الدين، اللغة.
حكاية أستمتع بكتابتها منذ أيقنت أني بالنسبة للعالم كله...
أســــــــــــــــــــــــــود إقرأ المزيد