تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: الدار المصرية للعلوم
نبذة المؤلف:رجعت إلي منزل الآنسة هافيشام في الموعد المضروب، وحضرت استيلا حين قرعت جرس البوابة. فسارت امامى في الممر المظلم حيث كانت تضع شمعتها، فتناولت الشمعة وقالت:
"عليك سلوك هذا الطريق اليوم".
واخذتنى إلي قسم آخر من المنزل. وفيما نحن نسير في الممر المظلم، توقفت استيلا فجأة، وقالت بعد أن أدارت وجهها قريباً ...من وجهى:
"حسناً؟"
فأجبت وأنا أكاد أقع فوقها لكنى تمالكت نفسى:
"حسنا ياأنسة؟"
وقفت تنظر إلي فوقفت بالطبع أنظر إليها.
"هل أنا جميلة؟"
"أجل. أعتقد أنك جميلة جداً".
"هل أنا أتسبب بتحقيرك؟"
"ليس كثيراً مثلما كنت المرة الماضية".
"أليس كثيراً هكذا؟"
"كلا"
برقت عيناها غضباً حين طرحت علي السؤال الأخير، فصفعت وجهى بأقصى قوتها حين أجبت علي سؤالها. وقالت:
"والآن؟ أيها الوحش الصغير الفظ، ما رأيك في الآن؟"
"لن أقول لك".
"لأنك ستقول ذلك في الطابق الأعلي. أليس كذلك؟"
"كلا. ليس الأمر كذلك".
"لماذا لا تبكى ثانية، أيها البائس الصغير؟"
قلت:
"لأننى لن أبكى بسببك ثانية".
وكان ذلك كذباً، فقد كنت أبكى بداخلى بسببها. وأعلم مدى الألم الذي تسببه لى لاحقاً. إقرأ المزيد