تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار أسامة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"صرخت بيدي وكأنها تنظر إلى شبح، ثم مرت لحظة، فإذا هي بين ذراعي، وبكيت لرؤيتها وبكت لرؤيتي، بكيت أنا لأنني رأيتها كأحسن ما تكون، وبكت هي لشحوبي، وضعفي، لكم أنت جميلة يا بيدي العزيزة، أجل يا عزيزي بيب، وأنت كذلك يا جو، لكم أنت جميل. وتنقلت نظراتي بينهما ثم... ...وصرخت بيدي قائلة بسعادة غامرة، انه يوم زواجي، إنني امرأة جو،... وشكرت الله لأنني لم أخبر جو عن أملي الذي فات، لقد كنت خلال مرضي أكاد أعترف لجو أنني سأتزوج بيدي، ولكن شكراً لله لأنني لم أفعل، وقلت لبيدي، إن لديك يا بيدي العزيزة أحسن الأزواج، لو رأيته كيف كان، كان يعتني بي... ولكنني واثق أنك لن تستطيعين أن تحبينه أكثر مما تفعليه الآن... وتطلع جو إلي بشفتين مرتجفتين، ثم مسح عينيه بمنديله دون أن يداري عواطفه، وأنتما، يا جو وبيدي، تقبل مني شكري وتوبتي في غمرة سعادتكما لكل ما قدمتاه لأجلي، ولم أكن أستحقه! وإذا كنت أقول كلما أنني سأرحل بعد ساعة، لأنني سأسافر إلى الخارج، وأنني لن أحس بالراحة إلا عندما أجمع المال الذي أنقذتماني به من السجن لأعيده إليكما مضاعفاً مئات المرات، ولكنني سأظل أشعر أنني مدين لكما لكل شيء يا عزيزي جو ويا عزيزي بيري".
هكذا وفي ظل العطاء والحس الإنساني تنمو آمال "بيب" الكبار وهذا الذي قضت عليه الأقدار مكايدة ألوان العذاب في حياته فقد نشأ يتيماً وقاس مرارة اليتم وظروفه لترمي به ظروفه في سجن لم يرحمه سجانوه، إذ كابر فيه من التعذيب خوفاً. "وتشارلز ديكنز" في هذه الرائعة يطعم أحداثه بنكهة الأمل والتفاؤل بأنه ما زال في هذه الحياة متسع لآمال كباراً تنمو بفضل آخرين تلفهم الإنسانية بأحلى صفاتها، وهم لا شك مازال لهم وجود في هذا العالم.نبذة الناشر:يصور العذاب والألم في حياة رجل رافقه الشؤم والنحس في سيرة حياته فإنزلق إلى طريق الإحتيال والسرقة حتى إذا إنكشف أمره وألقي القبض عليه كان جزاؤه الأشغال الشاقة المؤبدة فإنتقل من عذاب إلى عذاب. " هذه حياتي في السجن وقبل السجن عذاب في عذاب ". " لم أنم طيلة الليل حتى طلوع الفجر وكنت خلال النوم أسمع صوت نفسي ينطلق من شفتي من خلال الدموع والآهات: " أما لهذا الليل من آخر. بلى لابد أن يأتي ذلك اليوم وذلك يكون آخر يوم من أيام حياتي على هذه الأرض ". إقرأ المزيد