تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: المكتبة التوفيقية
نبذة المؤلف:أصل لفظ الكتاب في اللغة التي ألف بها، أي اللغة السنسكريتية (كراتكا ودمناكا) وكان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم "الفصول الخمسة"، والكتاب هو لفيلسوف عندي اسمه (بيديا)، ألفه حين طلب منه ملك الهند آنذاك (دبشليم) أن يؤلف له خلاصة الحكمة بأسلوب مسلى، وسبب وضعه له هو أن ...(دبشليم) بعد أن تولى الهند، بعد فتح الإسكندر لها، طغى وبغى وتجبر وظلم العباد، فرغب (بيديا) حكيمه في إصلاحه، فجعل نصحه له عن طريق هذا الكتاب الذي جعله على ألسنة العصور القديمة، إذ كانوا يرون الأمثال والحكمة على ألسنة الحيوانات، ولعل السبب في ذلك يعود إلى اعتقادهم يتناسخ الأرواح.
أما شخصيات "كليلة ودمنة" فعبارة عن حيوانات برية، تحكى الحكم على ألسنتها، وتحتوي قصصها على تعاليم أخلاقية موجهة إلى كل أفراد المجتمع من الحاكم إلى الرعية، إذاً، كتاب "كليلة ودمنة" كتاب هادف وليس لمجرد سرد الحكايات، ويؤكد ذلك سبب وضعه – كما ذكرنا في بداية الكلام-، ولا يقتصر الأمر على توجيهه للتعاليم الأخلاقية، بل يضم أيضاً توجيهات في أصول الحكم ويتناول واجبات السلطة القضائية، وواجبات الحاكم، وحقوق الرعية على الحاكم، والعكس أيضاً، وكل ذلك عرضه بيديا الفيلسوف بأسلوب مسل محكى بألسنة البهائم والطيور والحيوانات المفترسة، فعرض من خلال ذلك المشاكل والمعاناة في المجتمع، ولم يكتف بذلك، بل تناول سبل حلها أيضاً، فنستطيع أن نقول أن كتاب "كليلة ودمنة" يعرض خلاصة الحكمة بأسلوب مسل، تماماً كما طلب الملك (دبشليم) من حكيمه. إقرأ المزيد