ألمانيا الموحدة في القرن الحادي والعشرين، صعود القمة والمحددات الإقليمية والدولية
(0)    
المرتبة: 204,190
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:يتساءل الجميع: هل يكرر التاريخ نفسه مرة أخرى بالنسبة إلى ألمانيا، حيث إن مسألة توحيد ألمانيا قد أضحت فيمركز الاهتمامات الدولية، أم كتب على الأمة الألمانية التقسيم في ظل قطبية ثنائية ومتضادة في نظامها الاقتصادى وإيديولوجيتها بين معسكر شيوعي -اشتراكى ومعسكر لبرالى في سياسته ورأسمالي في اقتصاده؟ وهل استسلم ...الشعب الألماني لقدره المحتوم في التقسيم وإلا زلال، أم أنه أخذ يبحث عن فرص جديدة وأساليب لم تعهدها العقود الماضية في إعادة بناء المجد الألماني النورديكي؟
ولكن أهم شيء في ذلك الظرف الدولي وما أكده كل قادة ألمانيا الجدد هو عدم اللجوء إلى ا لقوة وتجنب تجاوز الخطوط الحمراء المحرمات التي لا يجوز المساس بها لأنها تثير المخاوف. وهذا ما حاول الألمان تعلمه من دروس التاريخ، فبعد أقل من نصف قرن عادت ألمانيا الموحدة مرة أخرى إلى مسرح التاريخي بأحداثه ومتغيراته، بل إن اللذين قاموا بتقسيمها هم أنفسهم اللذين اتفقوا على توحيدها. لم تكن هذه المرة عن طريق القوة أو غسل العار اتفاقات بوتسدام، وإنما نتيجة لأحداث وقعت خارج المحيط الألماني، لم يكن يتوقعها حتى الألمان أنفسهم.
تقوم هيكلية هذا البحث على محورين، يتناول الأول خلفيات الوحدة الألمانية ومواقف الدول الكبرى والأوروبية منها، حيث سيتم تسليط الضوء على عدد من النقاط التي تكشف عن خلفيات التوحيد ودوافعها التي جعلت مواقف الدول الكبرى والأوروبية المتباينة في ردود أفعالها. أما المحور الثاني فيتناول الوحدة الألمانية وانعكاساتها الإقليمية والدولية. إقرأ المزيد