تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد العمل الموسوعي من الأعمال التي احتلت مكانة كبيرة في إطار العلوم التطبيقية والأساسية، وخصوصاً لدى العلوم الاجتماعية التي اكتسبت درجة كبيرة من الأصالة العلمية واستقلال حقول معرفتها. إذ أضحى، وفي السنوات الخيرة، بأنه ليس هناك علم من العلوم إلا وله موسوعته التي توضح وتحدد بشكل دقيق وموضوعي المفاهيم ...والمصطلحات التي يستند إليها في منهجيته التحليلية، ومقرراته الدراسية، الأمر الذي استوجب وضع هذه الموسوعة في متناول يد القارئ العربي: طالباً، وأكاديمياً، ورجل ثقافة، وهي موسوعة عن علم استطاع وبعد عقود من الجدل الواسع أن يجد مكانته اللائقة ضمن حقول المعرفة، أو إن صح التعبير يحدد الميدان الذي يؤكد فيه وحدة موضوعة ومنطلقاته الفكرية والسياسية في وسط بيئة أنكرت عليه التخصص والعلمية وشككت في استقلاليته إزاء العلوم الاجتماعية الأخرى. وقد جاءت "موسوعة علم السياسة" لتمثل جهد ثلاث سنوات من البحث والتقصي عن المفردات والمفاهيم الأساسية التي شكلت حقلاً واسعاً لعلم السياسة، وذلك من خلال تتبع أصولها المتناثرة في بطون الكتب والدوريات التي أضحت من المناهج المعترف بها عالمياً لتدريس علم السياسة، ووفقاً للقائمة التي حددت فروع علم السياسة من قبل اجتماع اليونسكو في باريس أيلول 1948، وما أقرته جمعيات علم السياسة الوطنية أو الإقليمية، وخصوصاً الجمعية العربية للعلوم السياسية في اجتماعها الذي عقدته في القاهرة نهاية عام 1989، حول تدريس مناهج علم السياسة في الوطن العربي، حيث اتسعت القائمة لتؤكد استقلالية علم السياسة عن بقية العلوم الاجتماعية الأخرى.
كما إن الموسوعة لم تبخل على القارئ في أنها تناولت بشيء من الإيضاح المفردات والمصطلحات السياسية الجديدة التي أخذت طريقها في التداول الواسع في الدراسات والأدبيات السياسية، سواء كان في إطار العلاقات الدولية، السياسية الخارجية أو الفكر السياسي. وقد تميزت الموسوعة عن بقية المعاجم والموسوعات التي انحصرت في "المصطلحات السياسية العامة" في إنها ركزت على تلك المفردات والمفاهيم التي تخص طالب العلوم السياسية وبالتحديد حيث إنها قدمت شرحاً وافياً لهذه المصطلحات الواردة في المناهج المقررة للمراحل الدراسية واستناداً إلى قائمة طويلة جداً من المصادر التوثيقية التي ورد ذكرها في سياق كل مصطلح أو مفهوم، بحيث أنها بلغت خمسمائة كتاب أو مؤلف، إضافة إلى المعاجم والقواميس والموسوعات مثل الموسوعة السياسية للكيالي، والموسوعة اليهودية الصهيونية للأستاذ عبد الوهاب المسيري، ومعجم علم الاجتماع الذي ترجمه الأستاذ إحسان الحسن وموسوعة الهلال الاشتراكية، وما ورد من مفردات في كتاب مقدمة في علم السياسة للأستاذين عبد الرضا الطعان وصادق الأسود، وكذلك مفردات علم الاجتماع السياسي للأستاذ صادق الأسود وغيرها من الكتب الأخرى وذلك بهدف تقديم تعريف واضح وتعبير دقيق، وبشكل موضوعي لكل ما ورد من مصطلحات ومفاهيم، حتى أن هناك من المصطلحات التي تم توثيقها بأكثر من خمسة مصادر، وذلك من أجل عدم حصر القارئ في وجهة نظر أحادية، وإنما الاتساع في توضيح الفكرة ومضمونها من عدة جوانب. إقرأ المزيد