لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

جيهان السادات شاهدة على عصر السادات

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 492

جيهان السادات شاهدة على عصر السادات
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
جيهان السادات شاهدة على عصر السادات
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، دار ابن حزم
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:يلاقي برنامج "شاهد على العصر" الذي تبثه قناة الجزيرة إقبالاً جماهيرياً على كافة المستويات: الثقافية، السياسية، الفكرية، الاجتماعية، الشعبية. وذلك لأهمية المادة المطروحة في الحوار الذي يجريه أحمد منصور مع الشاهد الذي يتم اختياره على معيار أساسي هو أن يكون الشاهد صانعاً للقرار أو مسؤولاً في فترة محددة من ...تاريخ الأحداث التي يتناولها معه، ولا يكون مجرد مطلع عليها أو مشاهد لها أو على علم بها.
لكن السيدة جيهان السادات والتي أدلت بشهادتها في هذا البرنامج، تمثل حالة نادرة في هذا الجانب، فرغم أنها لم تتول منصباً رسمياً في الدولة، إلا أنها أقامت مؤسسة لأول مرة في تاريخ الدولة هي مؤسسة "السيدة الأولى"، فأصبح لقب "سيدة مصر الأولى" ومن ثم أصبح لها سكرتاريا وجدول أعمال يومي، ومقابلات ولقاءات وأنشطة ودور هام رئيسي مشارك في صناعة القرار أو قريب منه. ورغم إنكارها الدائم أن دورها لم يكن دوراً سياسياً بالدرجة الأولى؛ إلا أن غالبية المراقبين يؤكدون أن دورها كان سياسياً بالدرجة الأولى، كما أنها كانت على علاقة ومعرفة وثيقة بما يدور على الساحة السياسية ومراكز صناعة القرار ليس في فترة السادات فحسب؛ وإنما منذ زواجها منه عام 1949 وحتى وفاته في السادس من أكتوبر عام 19881، فقد كان بيت السادات هو المكان المختار لكل من عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر خلال سنوات الخلاف بينهما والتي امتدت بين عامي اثنين وستين وحتى هزيمة يونيو/حزيران عام 1967؛ كما كان عبد الناصر بعد ذلك يتردد بشكل دائم على بيت السادات، وكما ذكرت السيدة جيهان كان يتناول عشاؤه كل يوم في بيت السادات، حتى اليوم الذي توفي فيه عبد الناصر كان من المقرر أن يتناول عشاءه في بيت السادات كما تروي السيدة جيهان في شهادتها، وحينما تولى السادات السلطة بدأ نفوذ الشاهدة يقوى شيئاً فشيئاً في مؤسسات الحكم والدولة بشكل عام، وكان القضاء على ما أطلق عليه السادات مراكز القوى، وهم المعارضون له عام 1971 منطلقاً لها لكي تساهم في ترسيخ أركان حكم السادات ودوره طوال سنوات حكمه من العام 1970 وحتى العام 1981.
لهذه الأسباب ولأسباب أخرى، ولهذه المراحل الهامة كان لا بد أن تدلي جيهان السادات بشهادتها بشيء من الصراحة والوضوح والشفافية والجرأة في برنامج "شاهد على العصر" ضمن حوار مسموع ومرئي هذا وإن الحوار قد يصبح وثيقة ومرجعاً، لا سيما عند يتم بتلقائية وعفوية وصدق وعندما تحفظ تفاصيله ضمن أوراق كتاب.
لهذه الأسباب وحرصاً من قناة "الجزيرة" على تعزيز تواصلها مع مشاهديها في مختلف أنحاء العالم، جاءت فكرة تدوين هذا الحوار مع السيدة جيهان السادات، لتحويل هذا الحوار من صورة محفوظة في أرشيف "الجزيرة" إلى نص في متناول الجميع.
من زاوية أخرى تجدر الإشارة إلى أن شهرة هذا البرنامج وأهمية مادته تأتي من الشهادة التي يدلي بها الشاهد فهي قائمة على مناقشة الشاهد فيما قام به أو شارك فيه من أحداث أو كان قريباً منه من وجهة نظر أخرى لا يكون له دور في تحديد محاورها أو أسئلتها أو مجراها، وعادة ما تكون كل أسئلتها مفاجئة له، وتقوم على محاولة التعرف على ما يريد أن يعرفه الناس لا ما يريد أن يقوله الشاهد، والغالب أنها تحاول كشف الحقائق المستورة، والأحداث المخيفة، والمواقف المثيرة للجدل والنقاش، ولا تقف عند حد ما يعرفه الناس، وإنما تحاول النفاذ إلى ما وراء الكواليس، وأن تسبر غور أحداث التاريخ من خلال إعداد مطول، واطلاع واسع على المصادر المختلفة ومحاولة استخراج ما هو كامن في نفس الضيف.
وهذا ما ينطبق على شهادة "جيهان السادات" التي كانت السيدة الوحيدة التي أدلت بشهادتها في البرنامج حتى الآن، وهي الأولى التي يتم إصدارها في كتاب. وذلك باعتبار شهادتها كانت من أكثر الشهادات إثارة للجدل علاوة على أن جيهان السادات هي أيضاً شخصية مثيرة للجدل وبقيت كذلك منذ زواجها بالسادات عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين وحتى وفاته عام واحد وثمانين، بل وربما حتى الآن. إلى جانب هذا التميز في الشهادة وبصاحبتها وفي الحوار بحد ذاته، أضفى أحمد منصور على هذه الشهادة تميزاً من نوع آخر عندما كرس لها هذا الكتاب حيث قام بوضع تصور متميز يخرجه عن كونه مجرد نص حواري إلى أبعد من ذلك، مضيفاً إلى نص الشهادة عدة فصول منها ما دار وراء الكاميرا من أحداث حيث جعل القارئ يعيش كل أحداث هذه الشهادة بدءاً من التفكير في اختيار السيدة جيهان السادات وأسباب اختيارها رغم أنها من الناحية الرسمية لم تتول منصباً رسمياً، مروراً باللقاء الأول معها، ومرحلة الإعداد الطويلة للحلقات والتي استمرت عاماً كاملاً، ومرحلة التسجيل والمونتاج وعرض الحلقات وردود الفعل والتي استمرت ما يزيد على ستة أشهر، وحتى الجلسة الأخيرة في بيتها والتي سبقت تقديم الحلقة الأخيرة من الشهادة وأسباب اعتذارها عن المشاركة في الحلقة التي كانت مقررة على الهواء لمناقشتها من المشاهدين عما ورد في شهادتها، وقد أعد أحمد منصور ذلك في أول فصول الكتاب وسماه "قصة الشهادة".
أما الفصل الثاني فقد ضمنه نصوص الحلقات الأحد عشر مصاغة باللغة العربية الفصحى، مع الحرص على ذكر محتويات كل حلقة في بداياتها مع وضع عناوين فرعية تساعد الباحث أو القارئ على الوصول بسرعة على ما يريده من معلومات.
أما الفصل الثالث فقد ضمّنه أهم الردود التي أعدّها أصحابها على ما جاء في شهادة السيدة جيهان السادات بشأنهم، ليختار من ثم أهم ثلاث مقالات نقدية كتبت عن الشهادة من بين عشرات المقالات التي كتبت في الصحف العربية، على اعتبار أنها تمثل أهم ما تناوله الكتّاب من نقد واتجاهات الكتابة لدى من تناولوا الشهادة، مورداً بعد ذلك الرسائل التي انتقاها من بين مئات الرسائل التي وصلته من المشاهدين وقد كانت مجموعة متنوعة عكست الآثار التي تركتها الشهادة لدى المشاهد العربي وهي ما بين مؤيد ومعارض.
وفي النهاية نشر أحمد منصور حوارين أجرتهما مجلة "الأهرام العربي" أحدهما مع السيدة جيهان السادات بشأن الشهادة، والآخر معه، وأمل المؤلف أن يكون قد أضاف بعمله هذا إلى مكتبة كل قارئ إضافة جديدة ومميزة تماماً كما أضافت الشهادة أثناء عرضها، وأن يشكل هذا الكتاب وثيقة إضافية بما يحويه من معلومات ونقاش، وأن يدفع المؤرخين والكتّاب إلى إعادة النظر فعلاً في تاريخنا المعاصر وأن يعيدوا تدوينه بحقائقه التي وقعت وليس بوقائعه التي دُوِّنَتْ والتي أغفلت الكثير من الأحداث والحقائق.
نبذة الناشر:كلمة جيهان السادات:
منذ برزت إلى الحياة العامة، أيقنت أن هناك فرصة فسيحة أمام المرأة للقيام بدور ما للمشاركة في تقدم وازدهار المجتمع المصري وآمنت بأنه لا يمكن إنجاز هذا التقدم والازدهار على يد الرجل وحده، وبخاصة أن الهموم كثيرة ومزمنة.
وآمنت بأنه إذا كان من قدر كل امرأة مصرية (بل عربية) أن تضطلع بهذا الدور، فإن المكان الذي وهبني الله-زوجة لرئيس جمهورية يحبني وأحبه، ويقدرني وأقدره، ويعرف آمالي وطموحاتي وأعرف آماله وطموحاته، ويبارك تفكيري وأبارك تفكيره-هذا المكان يلقي من العبء عليّ أكثر مما يلقي على أية امرأة مصرية أخرى، ويفرض عليّ سلامة الاهتداء إلى الدور المحتوم للمرأة، ومعرفة كل أبعاده ومحاذيره، وحسن القيام به.
ومنذ أحسست بهذا الشعور في نفسي، وجدت الإيمان المطمئن بالدور، وهبت فكري ونشاطي ووقتي له، دون أن أجور على دوري في العائلة.
ومنذ آمنت بهذا، عاهدت نفسي ألا أمتنع عن لقاء أي إعلامي جاد، قادر، أستطيع أن أضع أمامه نواياي وأفكاري مجردة، ليطابقها على أعمالي، عسى أن يقتنع أو يؤمن بسلامة ما قدمت، فيتبناها كما أتبناها، ويدعو إليها كما أفعل، فإن لم يبلغ هذا الإيمان، كان-على الأقل-على معرفة بالأعمال والدوافع التي قد تختفي وراءها.
ولم أفقد الإيمان بهذا الدور بفقد الزوج الواعي المناصر، وإن فرض الواجب الوطني أن تتغير طرق العمل.
كل هذا دفعني إلى الموافقة على الالتقاء بصاحب واحد من أشهر برامج قناة "الجزيرة" الفضائية وأكثرها مشاهدة، إضافة إلى ما يتمتع به هذا الإعلامي من تقدير.
فكان اللقاء مع الأستاذ أحمد منصور، وكانت الحلقات التي بثت، فأثارت الجدل الواسع على أفواه الناس، وأقلام الصحافيين، بل ورجال السياسة، بل تعدى الجدل المحاور إلى مدير الحوار لأن المشاهدين رأوه كثيراً ما يعمد إلى استفزازي. أما أنا فكنت أعرف تمام المعرفة أنه استفزاز محتم على كل إعلامي ناجح في مثل موقفنا، لأنه الطريق المثالي إلى أن يبوح المتحدث بما يريد كتمانه من أمور.
وأخيراً هل ينتظر مني القارئ أن أكشف مدى الصراحة في الحوار؟ أستطيع أن أعلن أن الأستاذ أحمد منصور كان أميناً كل الأمانة فيما بثه عن التلفزيون، ودوّنه في الكتاب الذي بين الأيدي الآن.
أما عني.. فإني لن أصارح القارئ بشيء، لأنه سيتلقى ما أقول الآن تلقيه لما قلته في داخل الكتاب بالرفض التام من بعض الناس، والتكذيب الجزئي من بعضهم، وأرجو أن يكون القسم الثالث-من يصدقونه جملة-أكثر من القسمين الأولين. ومهما يكن الأمر فهو شهادتي التي لا أشك أنها تخالف شهادة آخرين، وأن القارئ الواعي هو المطالب بالفصل بين الحق والزيف.

إقرأ المزيد
جيهان السادات شاهدة على عصر السادات
جيهان السادات شاهدة على عصر السادات
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 492

تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، دار ابن حزم
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:يلاقي برنامج "شاهد على العصر" الذي تبثه قناة الجزيرة إقبالاً جماهيرياً على كافة المستويات: الثقافية، السياسية، الفكرية، الاجتماعية، الشعبية. وذلك لأهمية المادة المطروحة في الحوار الذي يجريه أحمد منصور مع الشاهد الذي يتم اختياره على معيار أساسي هو أن يكون الشاهد صانعاً للقرار أو مسؤولاً في فترة محددة من ...تاريخ الأحداث التي يتناولها معه، ولا يكون مجرد مطلع عليها أو مشاهد لها أو على علم بها.
لكن السيدة جيهان السادات والتي أدلت بشهادتها في هذا البرنامج، تمثل حالة نادرة في هذا الجانب، فرغم أنها لم تتول منصباً رسمياً في الدولة، إلا أنها أقامت مؤسسة لأول مرة في تاريخ الدولة هي مؤسسة "السيدة الأولى"، فأصبح لقب "سيدة مصر الأولى" ومن ثم أصبح لها سكرتاريا وجدول أعمال يومي، ومقابلات ولقاءات وأنشطة ودور هام رئيسي مشارك في صناعة القرار أو قريب منه. ورغم إنكارها الدائم أن دورها لم يكن دوراً سياسياً بالدرجة الأولى؛ إلا أن غالبية المراقبين يؤكدون أن دورها كان سياسياً بالدرجة الأولى، كما أنها كانت على علاقة ومعرفة وثيقة بما يدور على الساحة السياسية ومراكز صناعة القرار ليس في فترة السادات فحسب؛ وإنما منذ زواجها منه عام 1949 وحتى وفاته في السادس من أكتوبر عام 19881، فقد كان بيت السادات هو المكان المختار لكل من عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر خلال سنوات الخلاف بينهما والتي امتدت بين عامي اثنين وستين وحتى هزيمة يونيو/حزيران عام 1967؛ كما كان عبد الناصر بعد ذلك يتردد بشكل دائم على بيت السادات، وكما ذكرت السيدة جيهان كان يتناول عشاؤه كل يوم في بيت السادات، حتى اليوم الذي توفي فيه عبد الناصر كان من المقرر أن يتناول عشاءه في بيت السادات كما تروي السيدة جيهان في شهادتها، وحينما تولى السادات السلطة بدأ نفوذ الشاهدة يقوى شيئاً فشيئاً في مؤسسات الحكم والدولة بشكل عام، وكان القضاء على ما أطلق عليه السادات مراكز القوى، وهم المعارضون له عام 1971 منطلقاً لها لكي تساهم في ترسيخ أركان حكم السادات ودوره طوال سنوات حكمه من العام 1970 وحتى العام 1981.
لهذه الأسباب ولأسباب أخرى، ولهذه المراحل الهامة كان لا بد أن تدلي جيهان السادات بشهادتها بشيء من الصراحة والوضوح والشفافية والجرأة في برنامج "شاهد على العصر" ضمن حوار مسموع ومرئي هذا وإن الحوار قد يصبح وثيقة ومرجعاً، لا سيما عند يتم بتلقائية وعفوية وصدق وعندما تحفظ تفاصيله ضمن أوراق كتاب.
لهذه الأسباب وحرصاً من قناة "الجزيرة" على تعزيز تواصلها مع مشاهديها في مختلف أنحاء العالم، جاءت فكرة تدوين هذا الحوار مع السيدة جيهان السادات، لتحويل هذا الحوار من صورة محفوظة في أرشيف "الجزيرة" إلى نص في متناول الجميع.
من زاوية أخرى تجدر الإشارة إلى أن شهرة هذا البرنامج وأهمية مادته تأتي من الشهادة التي يدلي بها الشاهد فهي قائمة على مناقشة الشاهد فيما قام به أو شارك فيه من أحداث أو كان قريباً منه من وجهة نظر أخرى لا يكون له دور في تحديد محاورها أو أسئلتها أو مجراها، وعادة ما تكون كل أسئلتها مفاجئة له، وتقوم على محاولة التعرف على ما يريد أن يعرفه الناس لا ما يريد أن يقوله الشاهد، والغالب أنها تحاول كشف الحقائق المستورة، والأحداث المخيفة، والمواقف المثيرة للجدل والنقاش، ولا تقف عند حد ما يعرفه الناس، وإنما تحاول النفاذ إلى ما وراء الكواليس، وأن تسبر غور أحداث التاريخ من خلال إعداد مطول، واطلاع واسع على المصادر المختلفة ومحاولة استخراج ما هو كامن في نفس الضيف.
وهذا ما ينطبق على شهادة "جيهان السادات" التي كانت السيدة الوحيدة التي أدلت بشهادتها في البرنامج حتى الآن، وهي الأولى التي يتم إصدارها في كتاب. وذلك باعتبار شهادتها كانت من أكثر الشهادات إثارة للجدل علاوة على أن جيهان السادات هي أيضاً شخصية مثيرة للجدل وبقيت كذلك منذ زواجها بالسادات عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين وحتى وفاته عام واحد وثمانين، بل وربما حتى الآن. إلى جانب هذا التميز في الشهادة وبصاحبتها وفي الحوار بحد ذاته، أضفى أحمد منصور على هذه الشهادة تميزاً من نوع آخر عندما كرس لها هذا الكتاب حيث قام بوضع تصور متميز يخرجه عن كونه مجرد نص حواري إلى أبعد من ذلك، مضيفاً إلى نص الشهادة عدة فصول منها ما دار وراء الكاميرا من أحداث حيث جعل القارئ يعيش كل أحداث هذه الشهادة بدءاً من التفكير في اختيار السيدة جيهان السادات وأسباب اختيارها رغم أنها من الناحية الرسمية لم تتول منصباً رسمياً، مروراً باللقاء الأول معها، ومرحلة الإعداد الطويلة للحلقات والتي استمرت عاماً كاملاً، ومرحلة التسجيل والمونتاج وعرض الحلقات وردود الفعل والتي استمرت ما يزيد على ستة أشهر، وحتى الجلسة الأخيرة في بيتها والتي سبقت تقديم الحلقة الأخيرة من الشهادة وأسباب اعتذارها عن المشاركة في الحلقة التي كانت مقررة على الهواء لمناقشتها من المشاهدين عما ورد في شهادتها، وقد أعد أحمد منصور ذلك في أول فصول الكتاب وسماه "قصة الشهادة".
أما الفصل الثاني فقد ضمنه نصوص الحلقات الأحد عشر مصاغة باللغة العربية الفصحى، مع الحرص على ذكر محتويات كل حلقة في بداياتها مع وضع عناوين فرعية تساعد الباحث أو القارئ على الوصول بسرعة على ما يريده من معلومات.
أما الفصل الثالث فقد ضمّنه أهم الردود التي أعدّها أصحابها على ما جاء في شهادة السيدة جيهان السادات بشأنهم، ليختار من ثم أهم ثلاث مقالات نقدية كتبت عن الشهادة من بين عشرات المقالات التي كتبت في الصحف العربية، على اعتبار أنها تمثل أهم ما تناوله الكتّاب من نقد واتجاهات الكتابة لدى من تناولوا الشهادة، مورداً بعد ذلك الرسائل التي انتقاها من بين مئات الرسائل التي وصلته من المشاهدين وقد كانت مجموعة متنوعة عكست الآثار التي تركتها الشهادة لدى المشاهد العربي وهي ما بين مؤيد ومعارض.
وفي النهاية نشر أحمد منصور حوارين أجرتهما مجلة "الأهرام العربي" أحدهما مع السيدة جيهان السادات بشأن الشهادة، والآخر معه، وأمل المؤلف أن يكون قد أضاف بعمله هذا إلى مكتبة كل قارئ إضافة جديدة ومميزة تماماً كما أضافت الشهادة أثناء عرضها، وأن يشكل هذا الكتاب وثيقة إضافية بما يحويه من معلومات ونقاش، وأن يدفع المؤرخين والكتّاب إلى إعادة النظر فعلاً في تاريخنا المعاصر وأن يعيدوا تدوينه بحقائقه التي وقعت وليس بوقائعه التي دُوِّنَتْ والتي أغفلت الكثير من الأحداث والحقائق.
نبذة الناشر:كلمة جيهان السادات:
منذ برزت إلى الحياة العامة، أيقنت أن هناك فرصة فسيحة أمام المرأة للقيام بدور ما للمشاركة في تقدم وازدهار المجتمع المصري وآمنت بأنه لا يمكن إنجاز هذا التقدم والازدهار على يد الرجل وحده، وبخاصة أن الهموم كثيرة ومزمنة.
وآمنت بأنه إذا كان من قدر كل امرأة مصرية (بل عربية) أن تضطلع بهذا الدور، فإن المكان الذي وهبني الله-زوجة لرئيس جمهورية يحبني وأحبه، ويقدرني وأقدره، ويعرف آمالي وطموحاتي وأعرف آماله وطموحاته، ويبارك تفكيري وأبارك تفكيره-هذا المكان يلقي من العبء عليّ أكثر مما يلقي على أية امرأة مصرية أخرى، ويفرض عليّ سلامة الاهتداء إلى الدور المحتوم للمرأة، ومعرفة كل أبعاده ومحاذيره، وحسن القيام به.
ومنذ أحسست بهذا الشعور في نفسي، وجدت الإيمان المطمئن بالدور، وهبت فكري ونشاطي ووقتي له، دون أن أجور على دوري في العائلة.
ومنذ آمنت بهذا، عاهدت نفسي ألا أمتنع عن لقاء أي إعلامي جاد، قادر، أستطيع أن أضع أمامه نواياي وأفكاري مجردة، ليطابقها على أعمالي، عسى أن يقتنع أو يؤمن بسلامة ما قدمت، فيتبناها كما أتبناها، ويدعو إليها كما أفعل، فإن لم يبلغ هذا الإيمان، كان-على الأقل-على معرفة بالأعمال والدوافع التي قد تختفي وراءها.
ولم أفقد الإيمان بهذا الدور بفقد الزوج الواعي المناصر، وإن فرض الواجب الوطني أن تتغير طرق العمل.
كل هذا دفعني إلى الموافقة على الالتقاء بصاحب واحد من أشهر برامج قناة "الجزيرة" الفضائية وأكثرها مشاهدة، إضافة إلى ما يتمتع به هذا الإعلامي من تقدير.
فكان اللقاء مع الأستاذ أحمد منصور، وكانت الحلقات التي بثت، فأثارت الجدل الواسع على أفواه الناس، وأقلام الصحافيين، بل ورجال السياسة، بل تعدى الجدل المحاور إلى مدير الحوار لأن المشاهدين رأوه كثيراً ما يعمد إلى استفزازي. أما أنا فكنت أعرف تمام المعرفة أنه استفزاز محتم على كل إعلامي ناجح في مثل موقفنا، لأنه الطريق المثالي إلى أن يبوح المتحدث بما يريد كتمانه من أمور.
وأخيراً هل ينتظر مني القارئ أن أكشف مدى الصراحة في الحوار؟ أستطيع أن أعلن أن الأستاذ أحمد منصور كان أميناً كل الأمانة فيما بثه عن التلفزيون، ودوّنه في الكتاب الذي بين الأيدي الآن.
أما عني.. فإني لن أصارح القارئ بشيء، لأنه سيتلقى ما أقول الآن تلقيه لما قلته في داخل الكتاب بالرفض التام من بعض الناس، والتكذيب الجزئي من بعضهم، وأرجو أن يكون القسم الثالث-من يصدقونه جملة-أكثر من القسمين الأولين. ومهما يكن الأمر فهو شهادتي التي لا أشك أنها تخالف شهادة آخرين، وأن القارئ الواعي هو المطالب بالفصل بين الحق والزيف.

إقرأ المزيد
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
جيهان السادات شاهدة على عصر السادات

هذا الكتاب متوفر أيضاً كجزء من العرض
  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 511
مجلدات: 1
ردمك: 9953299854

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين