تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:استنار القانون الدولي المعاصر واقتبس من تعاليم الشريعة الاسلامية في التطور مبادئه وضوتبطه وتبلور عناصره ونضوج افكاره، فقد سبقه القانون الدولي الاسلامي في تأسيس وبناء معالم وخطوط واضحة في مجال العدل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديني وربطه برباط الحقوق الاساسية للانسان من الحرية والمساواة ومقاصد الحياة ومصالحها.
إنّ الشريعة الاسلامية قامت ...بمعالجة القضايا الدولية عن طريق تقديم الحلول في العلاقات بين الدول الاسلامية وغير الاسلامية على اسس درء المفاسد وجلب المصالح للمجتمع الانساني المنتشر في جميع المناطق، والاسلام بحيوية قانونه الشرعي يتجه الى العالمية والآفاقية وينشر جانب الصلاح ويبرز الخير وينمي اساليب البر ويطور اجهزة النفع والياته واشكاله بين المجتمعات البشرية، وهذه الاساسيات التي ورد ذكرها في الوحيين تؤكد قوة القانون الاسلامي وتثبت اسبقيته وصلاحيته وكفاءته في إعمار الارض وحفظ النفوس والتقدم.
إنّ فقهاء هذه الامة ومفكريها وعلمائها بذلوا جهدا كبيرا واجتهدوا اجتهادا رائعا في اضاءة الطرق من اعداد كتابات نيرة لتنال كل حضارة وثقافة نصيبها ومكانتها في الارض وتعيش سعيدة مرتاحة وتجد فرصا متساوية للازدهار والنماء وتبقى بعيدة من الظلم والضغوط والاستبداد معترفة بعطاء الاسلام وفضله.
والتاريخ الاسلامي يذكر الشخصيتين الجليلتين الامام الاوزاعي والامام الشيباني رحمهما الله بانهما قاما بدور ريادي في ميدان تدوين الاسس القيمة للقانون الدولي الاسلامي باجتهاداتها الثابتة التي لقيت قبولا ومكانة بين حلقات اهل الفتوى والفقه. وقد كتب علماء الهند بحوثهم العلمية تثمينا لجهود الامامين واعترافا بخدماتها وابرازا لمواقفهما في القضايا الدولية من نظام السفارة والدبلوماسية وكيفية العلاقات مع البلدان والحكومات مختلفة الاديان والثقافات. ونظراً إلى أهمية هذه البحوث قرر المجمع نشرها وطبعها تعميما للفائدة. إقرأ المزيد