المنهج التربوي للسيرة النبوية "التربية القيادية"
(0)    
المرتبة: 215,756
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر
نبذة المؤلف:هل هناك معامل تخرج النخبة، وتصنع القيادات؟ أم أن القيادات هبة إلهية، تعز وتندر، إلى أن يأذن الله بفجر جديد على يد قائد جديد؟؟ هما سؤالان واردان، يشغلان بال الدعاة إلى الله في الأرض. ولننتقل قبل الإجابة على السؤال إلى الوراء بعيداً بعيداً، فنقف بين يدى المصطفى- عليه الصلاة والسلام- ...سيد المرسلين، وقائد ركب الإيمان في الوجود. لننتقل إلى القائد الأعظم وننظر إلى الجيل الذى رباه، ماذا فعل هذا الجيل؟
بما لا يقل الجدل أنشأ هذا الجيل خلال ثلث قرون أعظم حضارة في التاريخ: استوعبت الزمان والمكن والجوهر.
من الذي صنع المجد؟ قادة كبار. رباهم الرسول "صلى الله عليه وسلم".فأبدعوا هذه الحضارة. إنه الجيل الأول، جيل كبار في بدر والحديبية الذين استلموا معود التاريخ من يد رسول الله "صلى الله عليه وسلم". وتحركوا به لأقصى المعمور آنذاك.
إن هذا الجيل من كبار القادة الذى صاغه نبي الهدى عليه الصلاة والسلام هو الذى نقل روح نبوة وهديها إلى كل أرجاء الوجود فحكم بهذا الهدى وأضاء الوجود بهذا النور، إنه جيل فذ عز نظيره في التاريخ، لأنه تربى بكتاب الله وآياته، وتربى برسول الله ومصطفاه من خلقه. فمن عنده مثل هذا المعهد؟! ومن عنده مثل هذه المدرسة، فليطلع لنا قرنه؟!
حديثنا في هذا الكتاب بأجزائه الأربعة عن البذور الأولى التي بذرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسبى أن تستطيع هذه الأجزاء من التربية القيادية أن تجيب على هذا السؤال وما أظنها تفعل. فالأمر أكبر وأعمق من الإحاطة به ممن يتسابقون للصعود من السفح إلى المرتقى الصعب، ولكنها محاولة، وأبدأ أحاول والله تعالى الموفق للصواب. إقرأ المزيد