حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار أضواء السلف
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:مصنّف الكتاب هو العلاّمة والمحقق محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن سليمان العباسي المصري الأزهر الحنفي مذهباً المقرئ الشهير بالخليجي . ولد في العقد التاسع من القرن التاسع عشر الميلادي الموافق للعقد الأخير من القرن الرابع عشر الهجري تقريباً ونسبه متّصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وكانت ولادته في الإسكندرية . نشأ نشأة دينية ، حيث وجّهه أولياء أموره منذ صغره نحو كتاب الله ، درس في مكتب الشيخ حسن بن عبد إبن عبد الله الملاصق لمسجد الميري المشهور بحي كوم الشقافة ، مما أتاح له فرصة الدراسة بالأزهر الشريف فالتحق بالمعهد الديني الأزهري ، وتعلم في ذلك المعهد الفقه الإسلامي على المذهب الحنفي ، كما تلقى فيه العلوم الشرعية والعربية والقراءات على الثقات من كبار علماء عصره ، وأتقن حفظ المتون في القراءات وعلومها كالطبية والشاطبية والدرّة وهبة المنان للطبّاخ . كان الخليجي عزيز النفس عفيف اللسان شجاعاً في الحق ، سديداً في تقرير المسائل العلمية . أوتي من الحلم والأناة قدراً كبيراً وقد بلغ الغاية في تنظيم العلم وأجمله وتبجيل القرآن وأهله . كما دعم الخليجي المقارىء المصرية بنجباء تلاميذه ، وأثرى المكتبة القرآنية بمؤلفاته البديعة ورسائله القيّمة في التجديد والقراءات والرسم العثماني وعد آي القرآن وغير ذلك . وقد واصل العلاّمة الخليجي جهوده وكفاحه في تحصيل العلوم والثقافة حتى وصل على مؤهلات علمية مكنته من التقلّب في الوظائف المختلفة ، فتدرّج في مناصب عديدة : مدرّساً ثم ناظراً بمدارس " العروة الوثقى " بالإسكندرية ، كما عُيّن وكيلاً لمشيخة مقارىء الإسكندرية ، ونبع في القراءات وعلومها ، وتغرّد فيها بقصب السبق ، وحاز قدم الصدق ؛ فكان عمدة القراء في زمانه يحتكم إليه القرّاء والمقرئون فيما اختلفوا فيه فيرضون بحكمه ، وكانت له فتاوى في القراءات وجواب إشكالات وردود وإعتراضات . وقد أصبح للخليجي مدرسة مستقلة تخرّج عليها معظم مشايخ الأقراء بالإسكندرية . ولم يكن الخليجي من علماء القراءات فحسب ؛ بل كان أيضاً مشاركاً في العلوم الشرعية والعربية . بالإضافة إلى ذلك أوتي العلاّمة الخليجي موهبة نادرة في الشعر مع جودة السبك وسرعة البديهة ولطافة العبارة مع سهولة الأسلوب وسلاسته . . وقد بقي صيته زائغاً ومكانته العلمية عالية في عصره وبعد عصره وبخاصة في علم القراءات . وبعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة للكتاب العزيز فاضت هذه الروح التي طالما تعلقت بهذا القرآن الكريم تعليماً ومدبّراً ، فاضت إلى باريها في عام 1389 / 1970 م . وأما كتابه " حلّ المشكلات . . . " فقد قال في مقدمته " . . . لما كان العويص من مسائل فنّ القراءات غير مجموع أكثره في بعض الكتب إلا نظماً ، على أنه غير متداوَل بين القارئين لقلة وجوده ، أردت أن أضع كتاباً يجمع متفرّقه ويبيّن مُغْلقة ويحقق طُرقه ويوفي شرحه حقه ، فوفقني الله . يجمع هذا الكتاب من أمهات الكتب بعد التحقيق التام ، فجاء عبد الله وافياً بالمرام ، لم يترك عويصة إلا بيّنها ، ولا مشكلة إلا حلّها ، ولا مجملاً إلا فصّله ولا خُفّياً إلا بيّن ما احتمله ، مقتصراً على ما تعلّق بالشاطبية والدرّه بعبارة واضحة مختصرة ليسهل تناوله ، ويكثر إن شاء الله تعالى تداوله ، وسميته : " حل المشكلات وتوضيح التحريرات في علم القراءات . . [ . . . ] ونظراً لأهمية الكتاب فقد تم الإعتناء به : ضبطاً ، وشرحاً ، ومقابلة بين النسختين المطبوعتين . إقرأ المزيد