شرح البلاغة من كتاب قواعد اللغة العربية
(0)    
المرتبة: 129,956
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لصاحب هذا الشرح العلاّمة محمد بن صالح العثيمين آثار علمية كثيرة في مجالات متنوعة من ميادين العلوم الشرعية وقواعد النحو والبلاغة، تميزت كلها بوضوح المعاني والألفاظ، فكان الإقبال عليها كبيراً، وإستفاد منها طلبة العلم وغيرهم، وما ذلك إلا لثقة الناس بالشيخ العثيمين، وبعمق معرفته بالأحكام الشرعية، ورسوخه في العلم، ...وكفاءته الفائقة التي وهبها الله تعالى، فصار أهلا للفتوى وتصدّى للعلم والتأليف والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وكان من أعماله غايته بالمتون العلمية وشرحها والتعليق عليها وتوضيحها وتقريبها للدارسين، وقد اختار في ميدان البلاغة أن يشرح لطلابه - في دروسه العلمية التي كان يعقدها في جامعة بعنيزة - ما ورد في دروس البلاغة من كتاب: "قواعد اللغة العربية" للأساتذة: حفني ناصف، ومحمد دياب، وسلطان محمد، ومصطفى طموم، وهم من الروّاد في التربية وتعليم اللغة العربية بمصر في العصر الحديث، فقد جمعوا في هذا الكتاب خلاصة قواعد اللغة العربية والبلاغة وأمهات مسائلها بأسهل التراتيب وأوضح الأساليب.
وقد جاء في المقدمة: "... وبعد: فهذا كتابٌ في فنون البلاغة الثلاثة، سهل المنال، قريب المآخذ، بريءٌ من وصمة التطويل الممل، وعَتْب الإختصار المخلّ، سلكنا في تأليفه أسهل التراتيب، وأوضح الأساليب، وجمعنا فيه خلاصة قواعد البلاغة، وأمهات مسائلها، وتركنا ما لا تمسّ إليه حاجة التلاميذ من الفوائد الزوائد، وقوفاً عند خدِّ اللازم، وحرصاً على أوقاتهم أن تضيع في حلٍّ معقّد، أو تلخيص مطوّل، أو تكميل مختصر، فتمّ به مع كتب الدروس النحوية سلّم الدراسة العربية في المدارس الإبتدائية والتجهيزية...".
وقد تضمن الكتاب البحث في المواضيع التالية: تم في المقدمة الحديث عن الفصاحة والبلاغة ليتم الإنتقال إلى موضوع علم المعاني بما يشمل البحث في كلٍّ من: الخبر والإنشاء، والذكر والحذف، والتقديم والتأخير، والقصر، والوصل والفصل، والإيجاز والأطناب والمساواة، ليتم الإنتقال للبحث في علم البيان بما يشمل: التشبيه، والمجاز، والإستعارة، والمجاز المرسل، والمجاز المركّب، والمجاز العقلي ثم الكناية.
وتلى ذلك البحث في علم البديع وشمل ذلك البحث في: المحسنات المعنوية، ثم المحسنات اللفظية.
وهنا لا بد من إعطاء نبذة عن سيرة صاحب هذا الشرح، الشيخ العثيمين: هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق، الفقيه المفسر، الورع الزاهد، محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم، ولد عام 1347هـ في عنيزة - إحدى مدن القصيم - في المملكة العربية السعودية، ألحقه والده ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ، ثم تعلم الكتابة، وشيئاً من الحساب والنصوص الأدبية، ثم حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ولم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، ليقبل من ثم على طلب العلم الشرعي.
وكان الشيخ العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي يدرس العلوم العربية والشرعية وفي الجامع الكبير بعنيزة، وقد رتب اثنين من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة، فانضم الشيخ إلى حلقة محمد بن العزيز المطوع حتى أدرك من العلم في التوحيد والفقه، والنحو، وما أدرك، ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، فدّرس عليه التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتوحيد، والفقه، والأصول، والفرائض، والنحو، وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم، ثم التحق بالمعهد العلمي في الرياض بعد أن ثم إفتتاحه عامي 1372هـ - 1373هـ.
ولقد انتفع بالعلماء الذي كانوا يدرّسون فيه حينذاك ومنهم العلامة المفسّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وغيره، وقرأ على الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية، وانتفع به في علم الحديث، والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينهما، ثم عاد إلى عنيزة وصار يدرّس على شيخه ابن ناصر السعدي ويتابع دراسته إنتساباً في كلية الشريعة، التي أصبحت جزءاً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى نال الشهادة العالية، وقد عمل في التدريس، وتولى إمامة الجامع الكبير في عنيزة.
وقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى وتميزت بالتأصيل العلمي، وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والطب وتولى مناصب عدة في مجالس علماء المسلمين، توفي الشيخ العلامة بن صالح العثيمين في مدينة جدة عام 1941هـ، وشيعه الآلاف من المصلين والحشود العظيمة ودفن في مكة. إقرأ المزيد