تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد أصبح من المألوف سماع الشكوى من الأستاذ والطالب، الأستاذ يشكو من أن طلاب الجامعة-وفد وصلوا إلى هذه المرحلة المتقدمة من الدراسة - لا يعرفون كيف يعرضون أفكارهم أو يعبرون عنها. والطالب يشكو من أنه يجيب عن الأسئلة ويذكر كل ما يريده الأستاذ، ثم يفاجأ بضعف التقديرات على عكس ...ما توقع، ولعلها ظاهرة نلمسها جميعاً، ونراها تتكرر أمامنا حين يقف طالب المرحلة المتوسطة أو طالب المرحلة الثانوية متحرياً أمام موضوع الإنشاء الذي طلبه الأستاذ، لا يعرف ماذا يكتب وكيف يكتب؟! والأمر نفسه حين يطلب من شخص متعلم، قد يكون خريج جامعة، أن يقدم التماساً أو معروضاً يضمنه مشكلته فإذا الحيرة والتردد يسيطران عليه!، وينتهيان به إلى الرجاء بطلب المساعدة من غيره.
وهذه الصفحات موجهة إلى طلبة الجامعة، فهم بمرحلة يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد، ويمكنهم من هذه المرحلة تنمية مهاراتهم في الكتاب والاستيعاب مسترشدين بمثل هذا الكتاب. فإذا تعود طالب الجامعة على الكتابة السليمة، أصبحت سهلة أمامه في كل ما يكتب بعد ذلك. أما إذا تأخر عن هذه المرحلة، فقد تظل الكتابة صعبة يتردد دائماً عندها، ويتخوف من وضع القلم على الورقة.
ولتحقيق هذا الهدف جعل هذا الكتاب في بابين: الباب الأول يتناول الإنشاء الموضوعي، وينقسم إلى خمسة فصول، الأول منها تعرض في إيجاز إلى اللغة وقيمتها عند الإنسان وعلاقتها بالفكر. واختلاف طبيعتها باختلاف استخدامها ويتلوه الفصل الثاني فيعالج اللفظة في الكتابة الموضوعية، وهي اللبنة الأولى في الكتابة، ويعرض للمقومات الأساس في اختيارها ووضعها في مكانها المناسب.
أما الفصل الثالث فيتناول الجملة ويبين مقوماتها السليمة المؤثرة، والفصل الرابع يتحدث عن الفقرة، وهي القالب الأساس للإنشاء ويعرض في تفصيل لمقومات كتابتها وطريقة بنائها، والفصل الخامس يتناول قواعد كتابية وتحريرية تشمل، وقاعد الإملاء وعلامات الترقيم، وعلامات التحرير الفني، ومراجعة تجارب الطباعة.
أما الباب الثاني فيعرض لعدد من ألوان الكتابة الموضعية، ويشتمل على خمسة فصول: يعالج الأول منها كتابة المقال فيتدرج الكاتب من اختيار الموضوع إلى تحديد العنوان والهدف، ثم وضع الإطار والخطة، وينتهي بكتابة صلب المقال. ويعرض في أثناء ذلك إلى الأنواع الرئيسة للمقال الوصفي، والسردي، والتوضيحي، والتحليلي والإنشائي، والإبداعي والوظيفي، والمقال الصحفي والخاطرة. ويعرض الثاني للتخليص والخلاصة. ويتناول الثالث التقويم أو ما نسميه بالعرض والتحليل ويعرض الرابع كتابة التقرير، وينتهي الباب بفصل خامس يعالج كتابة الرسالة الإدارية (المعروض).نبذة الناشر:للتحرير العربي قواعد وأصول ينبغي أن يلمَّ بهما كل دارس أو محرر يحاول التعبير عن أفكاره، أو عرض معانيه بألفاظ واضحة.
من هنا جاءت هذه الصفحات - موجهة في المقام الأول - إلى طلبة الجامعة، فهم - في هذه المرحلة - يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد بما يمكِّنهم من تنمية مهاراتهم في الكتابة والاستيعاب، مسترشدين بمثل هذا الكتاب الذي يُعد محاولة جديدة في ميدانه.
أما هذه الطبعة - التي بين يديك - فيلاحظ فيها استدراكات على الطبعات السابقات، تتبين من خلال القراءة التي تحمل من الإضافات الجديدة ما يفيد الدارس ويعينه على الكتابة العربية السليمة.
ونحن في مكتبة العبيكان يسعدنا نشر هذا الكتاب حرصاً منا على تقديم كل ما هو مفيد لأبنائنا الدارسين والباحثين، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. إقرأ المزيد