خالد الفيصل: الأمير... المسؤول... المثقف
تاريخ النشر: 01/03/2014
الناشر: مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:امتداداً لمصادر عن القسم الثقافي في صحيفة الجزيرة من كتب، وتحديدا تلك التي سُطرت لسيرة حياة سخصيات ثقافية كبيرة ورموز مبدعة، أثرث هذه الصحيفة المكتبة العربية بما صدر لها من كتب حملت فيها الكثير من المعارف والتخصصات المختلفة، وهي تقدم من خلال هذا الكتاب سيرة وزير التربية والتعليم الأمير ...خالد الفيصل، الذي يمثل رمزاً من رموز الثقافة والفن والشعر والرياضة والإدارة، في كتاب توثيقي يجعل شهادات لمن قرأ له أو استمع إليه أو عمل إلى جانبه أو تأثر بعطاءاته وانجازاته. هو الأمير خالد الفيصل الذي وبعد إنهائه دراسته الجامعية خارج المملكة، عاد إلى الأرض الوطن ليتسلم أول عمل وظيفي له مديراً عاماً لرعاية الشباب؛ التي كانت إحدى إدارات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وكانت إدارة رعاية الشباب برئاسة خالد الفيصل تحتل جزءاً قصياً وزاوية مهملة من أرض الوزارة آنذاك، حيث لم يكن يؤيد عدد موظفيها على عدد أصابع اليد، بمساحة أرضية متواضعة تضم خمسة غرف، أحداها لمكتب خالد الفيصل الذي كان شديد الحرص على أن تصب العلاقة بين رعاية الشباب ووسائل الإعلام - الصحافة تحديداً - في مجرى النهوض بالحركة الرياضية، فعمد إلى وضع أسس وقواعد ثابتة لها، تضاهي أو تحاكي السابقين من الدول في هذا المجال من حيث التنظيم، وتهيئة الأمكانات، بشكل يمكن للملكة من تحقيق بعض المكاسب الدولية في المسابقات الرياضية، سواء كان ذلك على مستوى الأندية، أو كان خاصاً بالمنتخبات. كانت طموحات الأمير الشاب في هذا المجال عالية، فعمل على تخصيص جائزة سنوية لأفضل الصحافيين الرياضيين، والرغبة في إنشاء اتحادات رياضية... ومن خلال سعيه الدؤوب استطاع تحقيق أكبر قدر من هذه الرغبات التي ساهمت في إيجاد متنفس للشباب وتوظيف طاقاتهم، والكشف عن ابداعاتهم في هذا المجال، وانخراط المملكة في الحقل الرياضي لتكون على مستوى بقية الأمم. إلى جانب ذلك كان خالد الفيصل ذا اهتمام ثقافي متشعب، فهو الشاعر المبدع، والخطيب المفوّه، والرسام التشكيلي المتميز والكاتب ذو العبارة الأنيقة والأسلوب الذي يجبرك على متابعته، وقد ظهر هذا جلياً ومبكراً مع تسلّمه رعاية الشباب، وتخصيص جلسة أسبوعية للأدباء والشعراء والمثقفين في منزله بشارع الجامعة، حيث الجو الثقافي والعلمي والرموز من الشخصيات المتمكنة في هذه التخصصات، وقد لقي هذا النشاط تشجيعاً وإقبالا حيث شجع كل المهتمين على المشاركة أسبوعياً بفاعليّة في تلك الجلسات، غادر خالد الفيصل مكتبه في رعاية الشباب إلى منطقة عسير في جنوب المملكة أميراً للمنطقة، ومن ثم إلى منطقة مكة المكرّمة أميراً أيضاً، ثم ليصار إلى تعيينه وزيراً للتربية والتعليم. وقد رافق مسيرته المهنية العملية انجازات ونجاحات هي حديث الناس سواء في منطقة مكة المكرمة أو منطقة عسير. وإلى هذا فإنّ لخالد الفيصل نشاطات عدة، فهو صاحب فكرة مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وهو من تبنى جائزة الملك فيصل العالمية، وهناك مؤسسة الفكر العربي الذي يقوم على رعايتها ورئاستها، وهو نجم المناير محاضراً وشاعراً، وهو في كل هذا وغيره ذو شخصية آسرة بخلقه وتواضعه وحسن تعامله مع الآخرين؛ دون أن يحمله ذلك على التخلي عن شخصية الوقار وما إليه من صفات تميز بها، من قوة حيناً وتسامح أحياناً حسب ما تطلّب الوظيفة ومسؤولية العمل... ليكون القارئ ومن خلال قراءته لهذه السيرة أمام رجل متعدد الاهتمامات والمواهب والمسؤوليات والنجاحات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السيرة الذاتية للأمير خالد الفيصل تأتي ضمن عمل موسوعي سيتواصل إلى أن يتم استكماله باصدارات جديدة عن كل من يستحق أن يكتب عنه وتخلد أعماله وتبرز انجازاته. إقرأ المزيد