جميل الحجيلان: بين الإعلام والدبلوماسية
(0)    
المرتبة: 245,938
تاريخ النشر: 03/03/2014
الناشر: مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:علمٌ ومعْلم وإن توارى عن الأنظار منذ بعض الوقت، فهو الحاضر النائب بما قدمه على امتداد تاريخه في الوظيفة، وقبلها في مراحل التعليم، وخلالها وبينهما وبعدهما حين تم بروز مظاهر النبوغ والنجاح والإبداع والتمير والإخلاص والجدية والمواهب والتواضع والخلق في شخصيته.. إنه أبو عماد، جميل الحجيلان، صاحب هذه ...السيرة. غير أن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه، وهكذا تعامل في القسم الثقافي بصحيفة الجزيرة مع هذه السيرة الفنية بالتنوع والثراء في المجلات الثقافية والإبداعية والقانونية والاقتصادية والدبلوماسية والإدارية، فرصدوا ووقفوا بعض الآراء ما أسعفهم به الوقت عن حياة جميل الحجيلان، مستشهدين ببعض الآراء ووجهات النظر بمن كانوا على مسافة قريبة من جميل حجيلان ممن زاملوه في الوظيفة أو الدراسة أو قرأوا بعض أفكاره في مختلف ميادين المعرفة وبالتأكيد، فإن جميل الحجيلان الذي كان في أوائل السعوديين الذين تخصصوا بالقانون في فترة زمنية؛ كان مثل هذا التخصص لا يلقى القبول وتضيق أمامه فرص التوظيف، هو جميل الذي بدأ العمل في وزارة الخارجية ضمن أوائل من اقتحم ميادين السياسة والدبلوماسية من السعوديين، لكن الحجيلان لم تتوقف طموحاته عند وظيفة صغيرة في وزارة الخارجية، بينما كانت نجاحاته وتميزيه وتفوقه في عين الرقيب المسؤول، فإذا به يتسلم لأول مرة في حقيبة وزارية هي حقيبة وزارة الإعلام، وبعد ذلك وزارة الصحة، ثم سفيراً في عدد من الدول بينها فرنسا والكويت، وأخيراً وقبل تقاعده في العالم 2002، أميناً عاماً لمجلس التعاون لدول الخليج، في وزارة الإعلام وخلال فترة عمله وزيراً لها؛ انطلق البث التلفزيوني في العام 1963 نت شعر آذار/مارس لأول مرة في المملكة، وتحوّلت الصحف من ملكية فردية إلى مؤسسات صحافية بنظام لا تزال هذه المؤسسات تدار معتمدة على مواده وبنوده، على رغم إدخال تعديلات شكلية عليه، وغير هذا فقد تطورت الوزارة التي كانت - وإلى ما قبل تسلّمه حقيبتها - مديرية تضم جهازاً متواضعاً، فإذا بها تتوسع في الاختصاصات وتستقطب الكثير من الكفاءات البشرية، ويمتد اهتمامها إلى الإذاعة والإعلام الداخلي والخارجي وغير ذلك كثير، قبل أن يتم تشكيل مجلس الوزراء من جديد وتسند له حقيبة الصحة، لكن جميل الحجيلان لم يقتصر تميزه على ما أُسند إليه من مسؤوليات وظيفية، لا ولم تكن قدراته محصورة في إطار النجاحات الكبيرة التي حققها سفيراً أو أميناً لمجلس التعاون أو وزيراً في وزارتين، بل إن الوجه الآخر من هذا التميز كان في الجانب الثقافي، ومفرداته الجذابة، مثلما أنه يتميز بانتقاء الموضوعات التي يكتب عنها في مختلف حقول المعرفة، حيث هناك من يتابعها ويعلّق عليها؛ وإن عيب عليه أنه مقلّ على رغم امتلاكه أدوات الكتابة، مع تنوع خبراته؛ بما يساعده على توظيفها في اقناع بسلامة وجهات نظره في أي موضوع يتطرّق إليه، بل إن من يقرأ موضوعاً نثرياَ جميلاً لجميل الحجيلان، لن يكون على خطأ حتى وإن لم يكن الشعر ضمن اهتمامه وتميّزه، لأسباب لا يمكن لغيره (جميل) أن يعرف عنها بالتفاصيل التي تهمّ من له رغبة أو توجه نحو القيام بدراسة علمية لهذه الشخصية الفنية بالتجارب والخبرات والمواهب. لعل هذه المقدّمة تأتي بمثابة القاء الضوء على مواضع ومحطات في حياة هذا الرجل الشيخ جميل حجيلان الوزير السفير والذي تتسع صفحات هذا الكتاب لتضم سرداً لسيرة حياته التي تمثل قدوة لمن أراد الاقتداء بشخص وصل إلى مستوى الرقي الفكري قولاً وفعلاً منجح في كل مجال ارتاده على جميع المستويات. وعلّ هذه السيرة تكون تسطيراً لأحد أعلام المملكة العربية السعودية. إقرأ المزيد