لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

حكايا سعودي في أوروبا


حكايا سعودي في أوروبا
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
شحن مخفض
حكايا سعودي في أوروبا
تاريخ النشر: 01/04/2013
الناشر: دار مدارك للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"خرجت من الكاتدرائية ووجدت نفسي وسط ساحتها المملوءة بالمقاهي المظللة فاتخذت لنفسي كرسياً تحت أحدها اتقاء للشمس. وطلبت من أحد العاملين ليموناضة باردة وابتعت من بائعة متجولة مروحة الكترونية صغيرة من قبيل تلك التي تبث رذاذ الماء. أدرت المروحة ورحت أستشعر الهواء البارد الذي تدفعه وأنا أروي عطشي بالليموناضة ...المنعشة التي ذكرتني بلقب "السيد ليموناضة" الذي أطلقه عليّ بعض الأصدقاء في بريطانيا... قمت بعد ذلك من مكاني ورحت أخترق البلدة القديمة متمتعاً برؤية مبانيها الأثرية وعمارتها المميزة. زرت ساحة ديلا سجنوريا التي كانت قلب جمهورية فلورنسا في القرون الوسطى، ومتحف أوفيزي الشهير الذي يحوي أفضل مجموعة من أعمال عصر النهضة في العالم وفيها مما يستعظم قدره من نفائس التحف واللوحات. وزرت بعض المباني القديمة التي يدّعي البعض أن حيطانها بنيت وبداخلها لوحات فنية ثمينة حفظت داخلها، والحق أنني لم أجد لهذا الادعاء سنداً إلا يرويه عامتهم وما يذكره الكتّاب المولعون بالرمزية. كنت أسير موازياً للحيطان مستظلاً بها اتقاءً للهيب الشمس، حتى انتهى بي المطاف الى متحف ليوناردو دافنشي، وهو متحف صغير فريد خصص لعرض مجسمات حديثة لتصاميم دافنشي الأصلية التي سبق بها عصره، كالدبابة الحربية والطائرة الشراعية وقاذفة الأسهم. بلا شك، يعتبر دافنشي أشهر الفلورانسيين على الاطلاق، وربما أشهر الايطاليين، اذ كان فريد عصره وقريع زمانه، ويعتبره الكثير أعظم عبقرية عرفتها البشرية من غير الأنبياء، اذ أبدع بكونه رساماً ومهندساً ونحاتاً وغيرها من المهن حتى يذكر أن أمير فلورنسا أعلن عن رغبته بتوظيف رسام ومهندس وعسكري ونحات فتقدم دافنشي وكتب له رسالة مفادها: "أنا وحدي أغنيكم عنهم جميعاً!" فكان كما قال، فنال من الأميرسني الجواهر ووافر الأعطيات. ولعل أشهر أعماله هي لوحة الجيوكندا أو الموناليزا التي لا تقدر بثمن، والتي حيكت حولها الأساطير والنظريات وكانت موضوعاً مفضلاً لكتّاب الروايات والمؤرخين على مدى قرون وهي أشهر من أن ينبَّه عليها. ولقد علمت من وجودي في أحد المتاحف هناك أن النظرية المفضلة للكثير هي أن المرأة ذات الابتسامة الغربية في تلك اللوحة الشهيرة لم تكن سوى ليوناردو دافنشي نفسه؛ اذ كان هو، كما يؤكد الكثير، مثلياً، فرسم نفسه على هيئة شبيهة بامرأة حسناء اذ أراد أن يعبر عن دواخله في لوحة اذ كان مجتمعه حينها يقمع أمثاله ويحتقرهم. انتهيت من المتحف وقد أعياني التعب فمشيت متثاقل أشق أزقة الضيعة حتى كلت أقدامي من الطواف، فلنت على عتبة متهالكة أمام متجر مغلق وألقيت جسدي فوقها. انتبهت لاحقاً على صوتٍ عالٍ، نظرت وإذا بها سيدة عجوز... وهي تصرخ... تركتها وأنا أنظر الى الموقف لأرى حافلة سياحية حمراء مفتوحة السقف، فانطلقت نحوها فوراً... قطعت التذكرة.. واتخذت لنفسي كرسياً في الدور العلوي غير المسقوف كانت الساعة تقترب من السابعة ولم يبقَ على انقضاء النهار سوى ساعتين فأخذت الحافلة تشق طريقها نحو التلال القريبة من فلورنسا... لم يمض الكثير من الوقت حتى بدأت فلورنسا الجميلة تتراءى لنا من بعيد تداعيها خيوط شمس المغيب، كان المنظر بديعاً بحق، فنهر المدينة يعكس ما تبقى من ضياء الشمس بينما بدت منارات كنائسها الشامخة وكأنها تتطاول لتلامس نهايات شعاع الشمس ذلك اليوم..".
معلقاً على طائرة شراعية وسط سحب بيضاء تلامس قمم جبال الألب السويسرية عندما خطرت للرحالة عبد الله بن صالح الجمعة فكرة تدوين هذه الرحلات. فعندما اتخذ قراراً بالقفز من أعلى القمة الجبلية رامياً نفسه وسط تكتلات السحب التي لم يعرف ما تخفيه ولم يكن يفكر سوى بقراءة آية الكرسي والمعوذات، ولكن ما أن انقشعت السحب فجأة حتى أظهرت من خلفها آية من آيات الجمال ذهل عقله لرؤيتها: قمم جليدية بيضاء تتربع فوق جبال شاهقة تخترقها الشلالات والانهار التي شكلت بحيرتين وسط خضرة الطبيعة التي كسيت بالأشجار وتناثرت حولها المنازل الخشبية والأبقار. كان المنظر رائعاً بحيث لا يسع نفساً واحدة أن تتلقفه... متشبثاً بخاصرة قائد الطائرة الشرعية.. راح يحدِّث نفسه بأن جمالاً كهذا يستحق أن يروى! وهكذا نشأت فكرة هذا الكتاب، واستحالت حكايا رجال سعودي في أوروبا على الورق التي صارت كتاباً يحمل ذالك العنوان.
في هذه الحكايا يلحظ القارئ أن هذا الرحالة كان وحيداً مسافراً بلا رفقة... اذ ذاك هو مذهبه ورحلته في الترحال... فالمرء عندما يسافر وحيداً فإنه يستظهر من قرارة نفسه ما يفوق استظهاره من معالم البلدان وملامح العمران، ان هو فطن الى ذلك، فتجده يغوص في أعماق ذاته مستكشفاً خباياها ومتجولاً في أرجائها. ممتحناً قوتها وضعفها، متأملاً في حاله ومتفكراً في حاضره ومآله.. طاف هذا الرحالة الشاب أوروبا شمالها وجنوبها، شرقها وغربها... وما زاده ذلك الا معرفة بدقائق نفسه ومكنوناتها، وخوالج شخصيته وخصيصاتها، كل ذلك، فضلاً مما يستجليه الترحال له من متعة بادية لا تخفي وذكرى باقية لا تغنى سجل دقائقها وتفصيلها ليشارك في متعة الترحال هذه كافة القراء من كل الأعمار...

إقرأ المزيد
حكايا سعودي في أوروبا
حكايا سعودي في أوروبا

تاريخ النشر: 01/04/2013
الناشر: دار مدارك للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"خرجت من الكاتدرائية ووجدت نفسي وسط ساحتها المملوءة بالمقاهي المظللة فاتخذت لنفسي كرسياً تحت أحدها اتقاء للشمس. وطلبت من أحد العاملين ليموناضة باردة وابتعت من بائعة متجولة مروحة الكترونية صغيرة من قبيل تلك التي تبث رذاذ الماء. أدرت المروحة ورحت أستشعر الهواء البارد الذي تدفعه وأنا أروي عطشي بالليموناضة ...المنعشة التي ذكرتني بلقب "السيد ليموناضة" الذي أطلقه عليّ بعض الأصدقاء في بريطانيا... قمت بعد ذلك من مكاني ورحت أخترق البلدة القديمة متمتعاً برؤية مبانيها الأثرية وعمارتها المميزة. زرت ساحة ديلا سجنوريا التي كانت قلب جمهورية فلورنسا في القرون الوسطى، ومتحف أوفيزي الشهير الذي يحوي أفضل مجموعة من أعمال عصر النهضة في العالم وفيها مما يستعظم قدره من نفائس التحف واللوحات. وزرت بعض المباني القديمة التي يدّعي البعض أن حيطانها بنيت وبداخلها لوحات فنية ثمينة حفظت داخلها، والحق أنني لم أجد لهذا الادعاء سنداً إلا يرويه عامتهم وما يذكره الكتّاب المولعون بالرمزية. كنت أسير موازياً للحيطان مستظلاً بها اتقاءً للهيب الشمس، حتى انتهى بي المطاف الى متحف ليوناردو دافنشي، وهو متحف صغير فريد خصص لعرض مجسمات حديثة لتصاميم دافنشي الأصلية التي سبق بها عصره، كالدبابة الحربية والطائرة الشراعية وقاذفة الأسهم. بلا شك، يعتبر دافنشي أشهر الفلورانسيين على الاطلاق، وربما أشهر الايطاليين، اذ كان فريد عصره وقريع زمانه، ويعتبره الكثير أعظم عبقرية عرفتها البشرية من غير الأنبياء، اذ أبدع بكونه رساماً ومهندساً ونحاتاً وغيرها من المهن حتى يذكر أن أمير فلورنسا أعلن عن رغبته بتوظيف رسام ومهندس وعسكري ونحات فتقدم دافنشي وكتب له رسالة مفادها: "أنا وحدي أغنيكم عنهم جميعاً!" فكان كما قال، فنال من الأميرسني الجواهر ووافر الأعطيات. ولعل أشهر أعماله هي لوحة الجيوكندا أو الموناليزا التي لا تقدر بثمن، والتي حيكت حولها الأساطير والنظريات وكانت موضوعاً مفضلاً لكتّاب الروايات والمؤرخين على مدى قرون وهي أشهر من أن ينبَّه عليها. ولقد علمت من وجودي في أحد المتاحف هناك أن النظرية المفضلة للكثير هي أن المرأة ذات الابتسامة الغربية في تلك اللوحة الشهيرة لم تكن سوى ليوناردو دافنشي نفسه؛ اذ كان هو، كما يؤكد الكثير، مثلياً، فرسم نفسه على هيئة شبيهة بامرأة حسناء اذ أراد أن يعبر عن دواخله في لوحة اذ كان مجتمعه حينها يقمع أمثاله ويحتقرهم. انتهيت من المتحف وقد أعياني التعب فمشيت متثاقل أشق أزقة الضيعة حتى كلت أقدامي من الطواف، فلنت على عتبة متهالكة أمام متجر مغلق وألقيت جسدي فوقها. انتبهت لاحقاً على صوتٍ عالٍ، نظرت وإذا بها سيدة عجوز... وهي تصرخ... تركتها وأنا أنظر الى الموقف لأرى حافلة سياحية حمراء مفتوحة السقف، فانطلقت نحوها فوراً... قطعت التذكرة.. واتخذت لنفسي كرسياً في الدور العلوي غير المسقوف كانت الساعة تقترب من السابعة ولم يبقَ على انقضاء النهار سوى ساعتين فأخذت الحافلة تشق طريقها نحو التلال القريبة من فلورنسا... لم يمض الكثير من الوقت حتى بدأت فلورنسا الجميلة تتراءى لنا من بعيد تداعيها خيوط شمس المغيب، كان المنظر بديعاً بحق، فنهر المدينة يعكس ما تبقى من ضياء الشمس بينما بدت منارات كنائسها الشامخة وكأنها تتطاول لتلامس نهايات شعاع الشمس ذلك اليوم..".
معلقاً على طائرة شراعية وسط سحب بيضاء تلامس قمم جبال الألب السويسرية عندما خطرت للرحالة عبد الله بن صالح الجمعة فكرة تدوين هذه الرحلات. فعندما اتخذ قراراً بالقفز من أعلى القمة الجبلية رامياً نفسه وسط تكتلات السحب التي لم يعرف ما تخفيه ولم يكن يفكر سوى بقراءة آية الكرسي والمعوذات، ولكن ما أن انقشعت السحب فجأة حتى أظهرت من خلفها آية من آيات الجمال ذهل عقله لرؤيتها: قمم جليدية بيضاء تتربع فوق جبال شاهقة تخترقها الشلالات والانهار التي شكلت بحيرتين وسط خضرة الطبيعة التي كسيت بالأشجار وتناثرت حولها المنازل الخشبية والأبقار. كان المنظر رائعاً بحيث لا يسع نفساً واحدة أن تتلقفه... متشبثاً بخاصرة قائد الطائرة الشرعية.. راح يحدِّث نفسه بأن جمالاً كهذا يستحق أن يروى! وهكذا نشأت فكرة هذا الكتاب، واستحالت حكايا رجال سعودي في أوروبا على الورق التي صارت كتاباً يحمل ذالك العنوان.
في هذه الحكايا يلحظ القارئ أن هذا الرحالة كان وحيداً مسافراً بلا رفقة... اذ ذاك هو مذهبه ورحلته في الترحال... فالمرء عندما يسافر وحيداً فإنه يستظهر من قرارة نفسه ما يفوق استظهاره من معالم البلدان وملامح العمران، ان هو فطن الى ذلك، فتجده يغوص في أعماق ذاته مستكشفاً خباياها ومتجولاً في أرجائها. ممتحناً قوتها وضعفها، متأملاً في حاله ومتفكراً في حاضره ومآله.. طاف هذا الرحالة الشاب أوروبا شمالها وجنوبها، شرقها وغربها... وما زاده ذلك الا معرفة بدقائق نفسه ومكنوناتها، وخوالج شخصيته وخصيصاتها، كل ذلك، فضلاً مما يستجليه الترحال له من متعة بادية لا تخفي وذكرى باقية لا تغنى سجل دقائقها وتفصيلها ليشارك في متعة الترحال هذه كافة القراء من كل الأعمار...

إقرأ المزيد
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
شحن مخفض
حكايا سعودي في أوروبا

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 69
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 246
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم
ردمك: 9789948425359

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين